الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

مصادر إعلامية: خلافات عميقة تخترق نقاشات وزراء الخارجية العرب

الأربعاء 31 كانون أول (ديسمبر) 2008 م

 مصادر إعلامية: خلافات عميقة تخترق نقاشات وزراء الخارجية العرب

القاهرة ـ خدمة قدس برس

كشفت مصادر إعلامية مصرية مطلعة النقاب عن أن  خلافا عميقا يخترق نقاشات وزراء خارجية الدول  العربية بشأن السبل الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضح الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي في تصريحات لـ "قدس برس" أن  تعتيما إعلاميا غير مسبوق يحيط بجلسات الحوار المغلقة بين وزراء الخارجية العرب، لكنه أشار إلى أن ما رشح من معلومات أولية عن طبيعة سير الحوار أن الخلاف لا يزال عميقا بشأن الدعوة لانعقاد القمة العربية يوم الجمعة، حيث لا تزال مصر والسعودية تحديدا تعارضان انعقاد القمة، كما أن مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح ترفضها مصر إلا ضمن الرؤية التي طرحها الرئيس حسني مبارك وهو اتفاقية المعابر الموقعة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأروبي، وحول سبل التعاطي مع مطلب وقف لعدوان الإسرائيلي الذي يمثل نقطة اجماع بين مختلف الأطراف، على حد تعبيره.

 

من جهته أعرب رئيس تحرير صحيفة "العربي" الناصرية عبد الله السناوي في تصريحات لمراسلنا عن استيائه من قرار السلطات الأمنية المصرية منع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي المصري من التظاهر أمام مقر جامعة الدول العربية، واعتبر ذلك موقفا منافيا لمطلب حرية التعبير وعملا مضرا بتاريخ مصر وبمصالحها القومية الاستراتيجية المتعلقة بأمن قطاع غزة الذي قال بأنه جزء من أمن مصر".

 

وأكد السناوي أن سد الفجوات العميقة بين كل من دول الاعتدال ودول الممانعة ولا سيما بين الرياض والقاهرة ودمشق، يمكنه أن يقدم الكثير لصالح حل الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني ووقف العدوان على قطاع غزة ومنع امتداده إلى دمشق، وقال: "أنا أستبعد أن تستهدف إسرائيل في هذه المرحلة بالذات سورية، لا سيما وأنها تقف معها على أعتاب التحول إلأى مفاوضات مباشرة، كما أنني لا يمكنني أن أصدق أن أي جهة مصرية يمكنها أن تعطي الضوء الأخضر لاستهداف قيادة "حماس" في سورية، ومما لا شك فيه أن أي تقارب بين الرياض القاهرة ودمشق سيحول دون أي تداعيات سلبية في المنطقة لكن بشرط أن لا يكون على حساب القضية الفلسطينية".

                                 

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

مصدر مصري: دحلان اجتمع قبل أسابيع مع الصهاينة لإنجاح العدوان على غزة

القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام

 

كشف مصدر إعلامي مصري النقاب عن أنّ اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى حصل قبل عدة أسابيع من العدوان العسكري الصهيوني الجاري على قطاع غزة، بين قائد التيار الانقلابي في حركة "فتح" محمد دحلان، على رأس وفد من قادة الأجهزة الأمنية السابقين، مع الفريق المخصص بتنفيذ خطة دايتون في الاستخبارات الصهيونية، وبحثوا آفاق ضرب غزة والرهانات المتوقعة منه.

وأوضح الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، في تصريحات لـ "قدس برس"، أنّ لديه معلومات مؤكدة عن أنّ الاجتماع الذي عُقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وحضره إلى جانب محمد دحلان قيادات أمنية فلسطينية معروفة، منهم توفيق الطيراوي، تم فيه تقديم معلومات دقيقة عن المقار الأمنية والعسكرية التي تستخدمها "حماس" في قطاع غزة، والتي تم استهدافها لاحقاً في القصف الجوي الذي بدأ منذ يوم السبت الماضي، على حد تعبيره.

وذهب الدراوي إلى حد التأكيد أنّ المعلومات التي قدّمها دحلان تضمنت معلومات عن أنّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعدّ لتخريج أفواج أمنية جديدة، وأنه طالب الأمريكيين والصهاينة بتوجيه "ضربة موجعة" لا يمكن بعدها لـ "حماس" أن تنهض، أما إذا كانت الضربة عابرة فإنّ "حماس" ستعود أقوى مما كانت، وفق روايته.

وأضاف الدراوي "لديّ معلومات من مصادر موثوقة أنّ محمد دحلان أبدى استعداده في الاجتماع المذكور للعودة إلى غزة وتولِّي مهام الأجهزة الأمنية في حال القضاء على الأذرع الأمنية والعسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما قال.

وكان مراقبون قد تحدثوا عن ظهور مفاجئ لدحلان في بعض وسائل الإعلام والفضائيات، متحدثاً عصر السبت الماضي من رام الله في لقاءات مطوّلة بعيد بدء العدوان على غزة بساعات، وذلك بعد فترة طويلة من الغياب الإعلامي والابتعاد عن المشهد.

وكان محمد دحلان يقف على رأس تيار انقلابي من حركة "فتح" وقادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، يتبنى موقفاً صدامياً معلناً مع حركة "حماس" وداعماً للكيان الصهيوني منذ فوزها بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة. ومع تصاعد المواجهات بين الجانبين تمكنت "حماس" من حسم الموقف ميدانياً لصالحها في قطاع غزة، ففر دحلان منذ سنة ونصف السنة للمكوث في رام الله وخارج الأراضي الفلسطينية.

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

محللون مصريون: مواقف أبوالغيط وحسام زكي «مخزية» ولا تعبر عن الموقف الشعبي

29/12/2008
صحف أجنبية: 3 دول عربية حثت إسرائيل علي توجيه ضربة قاصمة لحماس كتب: مصطفي عبد الرازق انتقد محللون مصريون وصحف عربية ومواقع إيرانية الموقف "الفاضح" لوزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، والمتحدث باسم الوزارة السفير حسام زكي فيما يتعلق بمحرقة غزة. وفي تصريحات خاصة لــ"البديل" قال الناشط السياسي، أحمد بهاء الدين شعبان، إن "الموقف المصري واضح وقوي وفاضح"، وإن "إسرائيل لم تكن لتتخذ هذه الخطوة دون الحصول علي ضوء أخضر من القيادة المصرية". وأضاف شعبان "أن هذا التصرف الخطير هو نهاية للدور المصري". في حين اعتبر إبراهيم الدراوي، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الفلسطيني أن مظاهرة ليلة أمس أمام نقابة الصحفيين التي شارك فيها نحو 3000 "صفعة علي وجه النظام المصري". ورأي شعبان أن تصريحات أبوالغيط دليل علي التواطؤ المصري، مشيرا إلي أن أبو الغيط عندما سأل عما إذا كانت مصر أبلغت قادة حركة حماس بعدم نية إسرائيل توجيه ضربة لغزة، قال إن "هذا الكلام غير صحيح تماما"، مضيفا بأن المسئولين الإسرائيليين كانوا واضحين وأكدوا في تصريحات صحفية أن تل أبيب ستقوم بتوجيه ضربة لقطاع غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ علي جنوبي إسرائيل. بل إن أبوالغيط مضي إلي حد إدانة حماس لإفشالها جهود القاهرة التوصل إلي تهدئة، كما استخدم، حسام زكي، المتحدث باسمه عبارات من قبيل "وقف العنف المتبادل بين إسرائيل والفلسطينيين"، والتي لا تعكس الموقف المصري الإيجابي أو الغضب الشعبي. فقد حمل أبو الغيط حركة حماس مسئولية إفشال جهود الوساطة التي كانت تقوم بها مصر لتمديد الهدنة بين الحركة وإسرائيل. ويري مسئولون في حماس أن القيادة المصرية شاركت في خديعتها، وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة إن مسئولين مصريين اتصلوا يوم الخميس بمسئولين من حماس في القطاع ودعوهم إلي العمل من أجل وقف إطلاق صواريخ المقاومة علي الإسرائيليين وإلي العودة إلي التهدئة، وأكدوا لهم أن مصر حريصة علي فتح المعابر، وأن زيارة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلي مصر في اليوم نفسه لا تتضمن تهديدا بأي عدوان علي غزة. لكن صحيفة "القدس العربي" قالت إن الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية أبلغ عواصم عربية بأن إسرائيل ستشن هجوما محدودا علي قطاع غزة من أجل الضغط علي حركة حماس لإجبارها علي القبول بالتهدئة بدون أي شروط مسبقة. كما قالت قناة العالم الإيرانية إن مسئولين أمنيين لثلاث دول عربية طلبوا من الكيان الإسرائيلي الإسراع بشن عدوانه لإنهاء سيطرة حركة حماس علي قطاع غزة. وأوضحت أن مصر والاردن والسعودية، حثت إسرائيل علي توجيه ضربة قاصمة إلي حماس والعمل علي تغيير الخارطة السياسية في غزة، والتمهيد لإعادة إلحاق غزة بإدارة السلطة الفلسطينية. وقال شعبان أن "الموقف المصري كان واضحا، وأن أي مراقب ينظر إلي الأمور بدقة يصل إلي هذه النتيجة المنطقية". وأوضح شعبان أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية صرحت، عقب لقائها الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته، بدون "لف ودوران" بأنها ستوقف صواريخ غزة. وأضاف شعبان "أنا أشير بأصبع الاتهام إلي كل الحكام العرب وأحملهم مسئولية دم الشهداء الفلسطينيين". وحول ما يتردد بأن إسرائيل حصلت علي موافقة مصرية وأردنية وسعودية بتصفية حماس في غزة، قال شعبان إن "الحكام العرب همهم تصفية القضية الفلسطينية، وأنا شخصيا مقتنع بأنهم باعوا القضية والدم الفلسطينيين". لكن إبراهيم الدراوي، المحلل السياسي، المتخصص في الشأن الفلسطيني قال لـ "البديل": "ربما لم تطلع ليفني القاهرة علي نية إسرائيل في الهجوم، ولذا كان علي وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن يصدر بياناًً رسمياًً يوضح فيه ما حدث، ويوضح حدود الدور المصري

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

إعلامي مصري : القاهرة تبذل مساعي جديدة لإطلاق الحوار وتمديد التهدئة

::أحداث الساعة / إعلامي مصري : القاهرة تبذل مساعي جديدة لإطلاق الحوار وتمديد التهدئة::
 23 / 12 / 2008 - 12:58 مساءًً

 تاريخ الإضافة :

 - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد مصدر إعلامي مصري أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى القاهرة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء (23/12) في زيارة لمصر مدتها يومان، وأن الهدف الأساسي من الزيارة هو بحث سبل تهيئة الأجواء من أجل العودة إلى الحوار وإنهاء الانقسام السياسي الداخلي.

 

وكشف الكاتب والإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أن القاهرة ستسعى من أجل الضغط على الرئيس محمود عباس لتقديم بعض التنازلات والأمر بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديها من قادة وكوادر "حماس"، وهو المطلب الذي كانت تنادي به "حماس" من أجل أن تبدأ في الحوار.

 

وأشار إلى أن مصر التي قال بأنها "تشعر بخيبة نتيجة عدم نجاح جهودها في المصالحة الوطنية وعدم قدرتها على إقناع الأطراف ذات الصلة بالتهدئة بتمديدها، وتعثر وساطتها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط"، تبذل الآن مساعي حثيثة من أجل معاودة طرق الأبواب لتحريك هذه الملفات مجتمعة، على اعتبار أن استمرار الجمود فيها ينذر بتداعيات خطيرة، ليس فقط على الأوضاع في غزة التي تقول مجمل التقارير إنها في وضع انهيار شبه شامل، وإنما على المنطقة بالكامل، على حد تعبيره.

 

وأضاف: "التقدم في هذه الملفات ليس فقط مصلحة مصرية باعتبار أنه سيسهم في حل الأزمة الفلسطينية التي تزداد الضغوط بشأنها على مصر لجهة فتح معبر رفح، وإنما أيضا بإمكانه أن يساعد الرئيس عباس والمجتمع الدولي على تخطي أزمة انتهاء المدة الدستورية لولاية الرئيس محمود عباس، كما أن إسرائيل ستتمكن في حال التزامها بشروط التهدئة على وقف الصواريخ باتجاهها والتمهيد لإطلاق مفاوضات جادة لإطلاق سراح شاليط".

 

هذا ويستقبل اليوم الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الرئيس محمود عباس الذي كان قد أنهى زيارة إلى كل من العاصمة الروسية موسكو بعد جولة شملت ايضا الولايات المتحدة الأمريكية سيجري خلال زيارته مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن اخر تطورات الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".

 

وتسبق زيارة الرئيس محمود عباس زيارة متوقعة لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى مصر يوم الخميس.

http://www.paltoday.com/arabic/News-31255.html 

الأحد، 21 ديسمبر 2008

.. ومحللون يرسمون صورة قاتمة لعلاقة حماس وفتح

.. ومحللون يرسمون صورة قاتمة لعلاقة حماس وفتح 
21/12/2008
إبراهيم الدراوي: الموقف سيتأزم لدرجة تستلزم تدخلاً عربياً ودولياً
عبد القادر ياسين: لا توافق بين السلطة وحماس.. «فلن يختلط الزيت بالماء»
كتب: أيمن حسن
مصطفي عبد الرازق
رسم محللون مصريون وفلسطينيون صورة قاتمة للوضع بين حركتي فتح وحماس في الفترة القادمة لكنهم رجحوا في تصريحات خاصة لـ"البديل" أن يكون لحماس اليد العليا.
ووضع المحلل السياسي المصري المتخصص في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي ثلاثة سيناريوهات للفترة القادمة. وقال إن السيناريو الأول هو قبول حماس التجديد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، حتي يحل موعد الانتخابات التشريعية في 2010، وإيجاد حلول لرفع الحصار، وترفض حماس هذا الطرح.
وأضاف أن "السيناريو الثاني، أن ترشح حماس أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي رئيساً للسلطة حتي يتم إجراء الانتخابات في موعد أقصاه أربعون يوماً، وذلك حسب الدستور، وهو وضع يحرج حماس والسلطة معاً، حيث سيكون أحمد بحرفي غزة والمجلس وبقية الحكومة في الضفة".
وأما السيناريو الثالث، بحسب الدراوي "فهو تأزيم الموقف مما يستدعي تدخلا عربيا ودوليا، وهو ما تنتظره حماس، خاصة أنها تعلم أن إسرائيل لن تستطيع أن تقدم علي عملية كبيرة في ظل ظروف الا نتخابات. وهو ما قد يدفع إسرائيل أيضاً لطلب التدخل من مصر للشروع في تهدئة جديدة، وفي كل الأحوال يعد موقف حماس أفضل، لكن يبقي صمود الشارع الفلسطيني في ظل الحصار موضع الرهان".
وقال الدراوي إن ما تفعله حماس الآن بشأن التهدئة ليس غريباً، فحماس تعلمت الدرس من الحصار والعزلة الدولية، وأصبحت تملك تكتيكاً علي أسلوب السياسة الأمريكية والأوروبية، فهي تعرف أن هناك متغيرات قادمة بعد حوالي شهر أو شهرين علي الأكثر، سواء في البيت الأبيض، أو بالنسبة للحكومة الإسرائيلية القادمة، كما أن الذي يقلق من الوضع هو محمود عباس الذي تنتهي ولايته في الشهر القادم، فحماس ليست قلقة سواء بالنسبة للتهدئة أو حتي المصالحة مع فتح، فحماس ترغب في ظروف جديدة وشروط جديدة".
واعتبر الدراوي أن "وضع حماس أفضل الآن، خاصة في ضوء لقاء الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق، إلي جانب أن هناك تسريبات أن البيت الأبيض ليس لديه ما يمنع من التعامل مع حماس، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ويتضح هذا في ضيق الاتحاد الأوروبي من عدم توصيل الأموال إلي غزة، وقد طلب الاتحاد أن يكون التعامل في شأن الأموال مع غزة مباشرة.
من جانبه، قال المفكر والكاتب الفلسطيني عبد القادر ياسين إنه يستبعد توصل حماس والسلطة إلي تسوية فيما يتعلق بتمديد ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي ما بعد التاسع من يناير القادم، مؤكدا أن القانون الأساسي الفلسطيني ينص علي تولي رئيس المجلس التشريعي (تسيطر عليه حماس) عزيز الدويك الرئاسة في فترة ما بعد 9 يناير إلي حين إجراء انتخابات.
وتابع ياسين أنه في هذه الحالة التي حكمت فيها إسرائيل علي الدويك بالسجن ثلاث سنوات، فإن أحمد بحر سيتولي السلطة "أوتوماتيكيا". وأكد ياسين أنه ليس من حق السلطة أو حماس أو الجامعة العربية، التي اخترعت التمديد، التمديد لعباس. وتابع ياسين أن هناك تعارضا شديدا في موقفي السلطة وحماس و"لن يختلط الزيت بالماء".
وأضاف ياسين أن الصراع ليس بين فتح وحماس ولكن بين حماس وبعض قيادات فتح المتمثلة في شخص الرئيس محمود عباس. وتابع ياسين أن حماس وفرت كل شروط الحوار لكن عباس وضع "العصا في العجلة".
وتوقع الدكتور عبد العليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن يتطور الوضع علي خلفية رفض حماس التمديد لعباس إلي مواجهات سياسية وقانونية، بل قد يصل الوضع إلي استخدام العنف لكن ليس علي شاكلة المواجهات الدامية بين حماس وفتح في غزة في يونيو 2007، ولكن المواجهات القادمة قد تطال عناصر الحركتين في غزة والضفة. وأضاف أن تطورات الوضع في غزة خاصة بعد انتهاء التهدئة ستؤثر بشدة علي الوضع القادم بين فتح وحماس. وأوضح أن أي اجتياج أو توغل إسرائيلي في غزة سيؤثر سلبا علي وضع عباس في السلطة حيث سيظهر عدم سيطرته علي الأوضاع.
لكن الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس أكد أنه يصعب التنبؤ بأي تطور في خارج إطار الانفصال والتشرذم، والحديث عن توقعات بتوصل السلطة وعباس إلي تسوية مجرد أمنيات. وأوضح البحراوي لـ"البديل" أن الساحة الفلسطينية تعاني مرضا مزمنا قديما هو سيطرة عناصر إقليمية عربية وغير عربية عليها بما في ذلك فتح وحماس. وقال: "فتح وحماس تحت تأثير أطراف خارجية ليس بالضرورة أن تكون تحركاتها في الصالح الوطني الفلسطيني، فالعراق ودمشق ومصر وليبيا لها فصائل، مما يضعف مراكز صنع القرار، ويضعف محاولات مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية"