الاثنين، 29 ديسمبر 2008

محللون مصريون: مواقف أبوالغيط وحسام زكي «مخزية» ولا تعبر عن الموقف الشعبي

29/12/2008
صحف أجنبية: 3 دول عربية حثت إسرائيل علي توجيه ضربة قاصمة لحماس كتب: مصطفي عبد الرازق انتقد محللون مصريون وصحف عربية ومواقع إيرانية الموقف "الفاضح" لوزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، والمتحدث باسم الوزارة السفير حسام زكي فيما يتعلق بمحرقة غزة. وفي تصريحات خاصة لــ"البديل" قال الناشط السياسي، أحمد بهاء الدين شعبان، إن "الموقف المصري واضح وقوي وفاضح"، وإن "إسرائيل لم تكن لتتخذ هذه الخطوة دون الحصول علي ضوء أخضر من القيادة المصرية". وأضاف شعبان "أن هذا التصرف الخطير هو نهاية للدور المصري". في حين اعتبر إبراهيم الدراوي، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الفلسطيني أن مظاهرة ليلة أمس أمام نقابة الصحفيين التي شارك فيها نحو 3000 "صفعة علي وجه النظام المصري". ورأي شعبان أن تصريحات أبوالغيط دليل علي التواطؤ المصري، مشيرا إلي أن أبو الغيط عندما سأل عما إذا كانت مصر أبلغت قادة حركة حماس بعدم نية إسرائيل توجيه ضربة لغزة، قال إن "هذا الكلام غير صحيح تماما"، مضيفا بأن المسئولين الإسرائيليين كانوا واضحين وأكدوا في تصريحات صحفية أن تل أبيب ستقوم بتوجيه ضربة لقطاع غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ علي جنوبي إسرائيل. بل إن أبوالغيط مضي إلي حد إدانة حماس لإفشالها جهود القاهرة التوصل إلي تهدئة، كما استخدم، حسام زكي، المتحدث باسمه عبارات من قبيل "وقف العنف المتبادل بين إسرائيل والفلسطينيين"، والتي لا تعكس الموقف المصري الإيجابي أو الغضب الشعبي. فقد حمل أبو الغيط حركة حماس مسئولية إفشال جهود الوساطة التي كانت تقوم بها مصر لتمديد الهدنة بين الحركة وإسرائيل. ويري مسئولون في حماس أن القيادة المصرية شاركت في خديعتها، وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة إن مسئولين مصريين اتصلوا يوم الخميس بمسئولين من حماس في القطاع ودعوهم إلي العمل من أجل وقف إطلاق صواريخ المقاومة علي الإسرائيليين وإلي العودة إلي التهدئة، وأكدوا لهم أن مصر حريصة علي فتح المعابر، وأن زيارة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلي مصر في اليوم نفسه لا تتضمن تهديدا بأي عدوان علي غزة. لكن صحيفة "القدس العربي" قالت إن الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية أبلغ عواصم عربية بأن إسرائيل ستشن هجوما محدودا علي قطاع غزة من أجل الضغط علي حركة حماس لإجبارها علي القبول بالتهدئة بدون أي شروط مسبقة. كما قالت قناة العالم الإيرانية إن مسئولين أمنيين لثلاث دول عربية طلبوا من الكيان الإسرائيلي الإسراع بشن عدوانه لإنهاء سيطرة حركة حماس علي قطاع غزة. وأوضحت أن مصر والاردن والسعودية، حثت إسرائيل علي توجيه ضربة قاصمة إلي حماس والعمل علي تغيير الخارطة السياسية في غزة، والتمهيد لإعادة إلحاق غزة بإدارة السلطة الفلسطينية. وقال شعبان أن "الموقف المصري كان واضحا، وأن أي مراقب ينظر إلي الأمور بدقة يصل إلي هذه النتيجة المنطقية". وأوضح شعبان أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية صرحت، عقب لقائها الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته، بدون "لف ودوران" بأنها ستوقف صواريخ غزة. وأضاف شعبان "أنا أشير بأصبع الاتهام إلي كل الحكام العرب وأحملهم مسئولية دم الشهداء الفلسطينيين". وحول ما يتردد بأن إسرائيل حصلت علي موافقة مصرية وأردنية وسعودية بتصفية حماس في غزة، قال شعبان إن "الحكام العرب همهم تصفية القضية الفلسطينية، وأنا شخصيا مقتنع بأنهم باعوا القضية والدم الفلسطينيين". لكن إبراهيم الدراوي، المحلل السياسي، المتخصص في الشأن الفلسطيني قال لـ "البديل": "ربما لم تطلع ليفني القاهرة علي نية إسرائيل في الهجوم، ولذا كان علي وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن يصدر بياناًً رسمياًً يوضح فيه ما حدث، ويوضح حدود الدور المصري