الأربعاء، 8 يوليو 2009

عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ'الأسبوع': الاعتقالات واللجنة الفصائلية وراء تعطيل المصالحة الفلسطينية

عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ'الأسبوع': الاعتقالات واللجنة الفصائلية وراء تعطيل المصالحة الفلسطينية

3 / 7 / 2009

حوار: إبراهيم الدراوي أكد عزت الرشق 'عضو المكتب السياسي لحركة حماس' أن ملفات الاعتقالات السياسية والخلاف حول صلاحيات اللجنة الفصائلية، وعدم توافر الإرادة السياسية لدي وفد فتح هي السبب في تأجيل التوقيع علي اتفاق المصالحة الفلسطينية إلي 25 من الشهر الحالي، وشدد علي أن حماس لن تعترف بإسرائيل حتي بعد قيام الدولة الفلسطينية، وأن التطورات السياسية في لبنان وإيران لن تنعكس سلبا علي وضع الحركة في الساحة الفلسطينية.. وإلي نص الحوار:

< ما الأسباب الحقيقية وراء تأجيل التوقيع علي المصالحة؟

<< هناك الكثير من الأسباب في مقدمتها قضية المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ورفض وفد فتح التجاوب مع مطالب حماس والقيادة المصرية بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق بينما هناك أكثر من 900 معتقل في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ومنذ شهرين قدمنا قائمة بها 400 أسير إلي الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، لكن في هذه الجولة قدمنا له قائمة بها 900 أسير مما يعني أن فتح لا تتجاوب مع أجواء الحوار الفلسطيني ولا تتجاوب مع النداء المصري الداعي الي إخلاء السجون الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من المعتقلين السياسيين، ونحن نعتقد أنه من العيب أن يكون هناك معتقل فلسطيني واحد في السجون الفلسطينية، لأننا ندين ونستنكر وندعو العالم إلي استنكار السلوك الاسرائيلي باحتجاز أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

< البعض يقول إن هناك أسباباً أخري، وأن قضية المعتقلين السياسيين هي الواجهة فقط.

<< قضية المعتقلين السياسيين قضية أساسية لحماس لأنها في الاساس قضية أخلاقية لا يمكن أن نترك أبناءنا وإخوتنا في الحركة في السجون في الضفة الغربية وليس لهم أي ذنب سوي الانضمام والانتماء الي حماس دون أن يرتكبوا جريمة أخري، وما يؤكد أن هذه أهم قضية بالنسبة لحماس هو أن الحوار الفلسطيني نفسة تعطل في شهر نوفمبر الماضي عندما تفاقمت أزمة المعتقلين السياسيين.

< فتح تتهم حماس بالاستعداد للسيطرة علي الضفة الغربية علي غرار ما حدث في عملية الحسم العسكري في غزة، وأن كثيراً من المعتقلين في الضفة الغربية هم علي خلفية جنائية وليست سياسية، وأن إطلاق سراحهم سيعجل بسيطرة حماس علي الضفة الغربية.

<< هذه المزاعم ليس لها أي علاقة بالواقع لأن الحملة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تستهدف عناصر القسام فقط، بل تستهدف جمعيات خيرية واجتماعية تابعة لحماس.. لذلك أنا أعتقد أن المقصود مما يجري في الضفة الغربية هو اجتثاث حماس وليس مجرد استهداف عناصر بعينها.

< ما الرؤية التي تتبناها حماس لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين؟

<< رؤيتنا تنطلق من ضرورة إنهاء ملف الاعتقالات السياسية في أسرع وقت وإخلاء السجون في الضفة الغربية وقطاع غزة من جميع الاسري قبل التوقيع علي الاتفاق النهائي لأننا في الاتفاق الذي تم توقيعه في 26 فبراير الماضي في الجولة الاولي من الحوار تم الاتفاق علي إنهاء ملف الاعتقالات السياسية قبل التوقيع علي الاتفاق النهائي، لكننا فوجئنا بأن الاخوة في فتح يرفضون ذلك ويطالبون بتجاوز قضية المعتقلين الي القضايا الأخري، وقد تدخل الطرف المصري بتشكيل لجنة مصغرة من الجانبين لمناقشة ملف الاعتقالات السياسية وعلي مدار ثلاثة أيام لم تحدث أي اختراقات في هذا الملف مما دعا الجانب المصري الي إعطاء الطرفين فرصة أخري لمزيد من المشاورات مع المرجعيات السياسية للحركتين والرجوع إلي القاهرة في 25 يوليو الحالي للتوقيع النهائي علي الاتفاق.

< وماذا عن الأسباب الأخري؟

<< نحن في حماس كنا وما زلنا علي استعداد تام للتوقيع علي الاتفاق بعد الانتهاء مباشرة من الملفات العالقة لكن للاسف لا تتوافر حتي الان الارادة السياسية لدي الاخوة في فتح لانهاء الملفات العالقة. ومن الأسباب الأخري التي أجلت الحوار أن وفد فتح تمسك بعناصر شكلية تتعلق باللجنة الفصائلية التي يفترض أن تدير الشان الفلسطيني الداخلي خلال المرحلة القادمة حتي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، ووفد فتح أراد أن يفرغ هذه اللجنة من مضمونها لأننا نري فيها -كما يري الاخوة المصريون- بديلا لحكومة الوفاق الوطني بحيث تكون مسئولة عن إعادة الاعمار وفتح المعابر ورفع الحصار وإعادة توحيد المؤسسات المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكننا فوجئنا بأنهم لا يريدون أن يكون لهذه اللجنة أي دور أو مضمون. أيضاً ومن الأسباب الأخري التي أرجأت التوقيع علي الاتفاق النهائي تمسك فتح بالنسب التي طرحتها في الجولة قبل السابقة والتي تطالب فيها بأن يكون نظام التمثيل النسبي 80٪، ونظام الدوائر 20٪ وهذا ما ترفضه حماس في الوقت الحالي، لأننا في الاساس نفضل أن يكون نظام الدوائر هو النظام السائد في الانتخابات كما يحدث في جميع دول العالم، لكن لأننا نرغب في إنجاح الحوار قبلنا بالنظام المختلط الذي يقوم علي 50٪ دوائر و50٪ نسبي، وبعد عدة جولات قبلت حماس 40٪ دوائر و60٪ نسبي، ورغم كل هذه المرونة من جانب حماس لا يتجاوب وفد فتح.

< وما الآليات التي يمكن أن تساعد في إنجاح المصالحة؟

<< نحن في حماس طرحنا علي الراعي المصري أن تكون المرحلة المقبلة حتي يوم 25 من هذا الشهر فترة عمل متواصلة لإنهاء جميع الخلافات في الساحة الفلسطينية حتي نأتي الي القاهرة ويكون كل شيء جاهزاً للتوقيع، ولا يتكرر ما حدث في هذه الجولة.. نريد أن تأتي الاطراف الي القاهرة خلال الفترة المقبلة والجميع مستعدون لانهاء الخلاف، ونحن ندعو فتح أن تتوفر لديها الرغبة والجدية والارادة السياسية لانهاء الخلاف في الساحة الفلسطينية قبل حلول الخامس والعشرين من هذا الشهر، ونحن نعتقد أننا قطعنا شوطا كبيرا، والخلافات العالقة يمكن حلها والتغلب عليها خلال المرحلة المقبلة.

< هل تعتقد أن حماس الآن في موقف ضعيف بسبب تراجع حزب الله في لبنان؟

<< في البداية أنا لا اتفق معك في أن حزب الله تراجع في لبنان، لأن حزب الله ما زال مكوناً رئيسياً من مكونات الحياة السياسية في لبنان من جميع الجوانب السياسية والاجتماعية، ونحن في حماس لنا علاقات طيبة مع الجميع في الساحة اللبنانية بداية من حزب الله الي جميع القوي السياسية اللبنانية، ونحن نحترم لبنان وديمقراطيتها ولا نتدخل في الساحة اللبنانية، لكن الواقع الفلسطيني مختلف والشعب الفلسطيني الآن ملتف حول حماس، فالشعب الفلسطيني منح حماس ليس فقط صوته الانتخابي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة لكنه منح حماس الشباب الفلسطيني الذي يقاوم ويبذل دمه فداء للقضية الفلسطينية.

< ما سر انفتاح حماس علي الاوربيين والولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا؟

<< الحقيقة أنه انفتاح من جانب الآخرين علي حماس، لأن حماس لم تغير أجندتها كما يتوقع البعض لكن الآخرين هم الذين يتصلون بحماس ويحاولون اللقاء معها، حماس كانت دائما علي استعداد لحل المشكلة الفلسطينية، لكن في ظل الإدارة الأمريكية السابقة التي كان يقوم أسلوبها علي التهديد والوعيد لم تكن هناك أي فرصة للحديث عن أي شيء، لكن عندما جاء الرئيس أوباما إلي القاهرة وتحدث بشكل إيجابي للغاية عن المقاومة وحماس كان لابد أن نلتقط الخيط ونعلن أن حماس لن تقف عائقاً أمام قيام دولة فلسطينية كما جاء في وثيقة الوفاق الوطني التي وقعتها جميع الفصائل بما فيها حماس وتنص علي قيام دولة فلسطينية علي حدود 5 يونيو 1967 بشرط أن تكون عاصمتها القدس والاحتفاظ بحق العودة، وأن تكون خالية من المستوطنات، وخطاب الاخ خالد مشعل الاخير هو تعبير عن مواقف الحركة التي تعطي فرصة لهذه الجهود لقيام الدولة الفلسطينية علي حدود 5 يونيو دون الاعتراف بإسرائيل، وهذا هو الذي يميز موقف حماس عن موقف فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الاخوة في فصائل المنظمة يريدون دولة علي حدود 5 يونيو 1967 مقابل الاعتراف بإسرائيل، لكننا نريد نفس هذه الدولة مقابل هدنة أو تهدئة طويلة.

< هل تعتقد أن هناك تحولاً دولياً سيصب في النهاية لصالح حماس؟

< بالتأكيد، لأن العالم هو الذي يتجه إلي حماس ولا يمكن أن يتم تجاوز حماس في أي اتفاق قادم، ونحن لا نريد إلا مراعاة مصالح الشعب الفلسطيني في أي اتفاق، وسبب المعاناة الحالية هو تمسك حماس بالثوابت الفلسطينية، ولعل المواطن الفلسطيني والعربي يستطيع أن يميز بين مشروعين أساسيين هما مشروع المقاومة الذي تتبناه حماس ومشروع التنازلات والاستسلام الذي يتبناه الآخرون، والسؤال الآن: ماذا استفاد الشعب الفلسطيني من جميع جولات المفاوضات مع إسرائيل خلال الفترة الطويلة الماضية؟ نحن لم نحصل علي شيء لأن إسرائيل تطالب العرب والفلسطينيين بمزيد من التنازلات بشكل دائم ولا تشبع من التنازلات، وكلما قدم الفريق الآخر تنازلات تطالب إسرائيل بالمزيد، والنتيجة كما تري هي مزيد من الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس، بالاضافة الي مساعي إسرائيل إلي تهويد ما تسميه بالدولة الإسرائيلية، لكل هذه الأسباب تعتقد حماس أنه لا بد من وقف مسلسل التنازلات الفلسطينية ودعم مشروع المقاومة.

< وماذا عن رؤيتكم للتطورات السياسية؟

<< ما يحدث في إيران شأن داخلي ليس لنا علاقة به، ونحن نحافظ علي علاقات إيجابية مع جميع الدول العربية والإسلامية لأننا في الواقع نري أن العمق العربي والإسلامي هو العمق الطبيعي للشعب الفلسطيني.

الصفر المربع نتيجة الجولة السادسة من حوار الفرقاء الفلسطينيين

الصفر المربع نتيجة الجولة السادسة من حوار الفرقاء الفلسطينيين

06/07/2009

جريدة الدستور

إبراهيم الدراوى:

رغم الجهود المصرية المضنية علي مدار ثلاثة أيام وتنازلات حماس في جميع الملفات فإن تعنت فتح الواضح والتمترس وراء مواقف قديمة أديا إلي اتخاذ الراعي المصري قرار تأجيل الحوار الفلسطيني إلي يوم 28 من هذا الشهر، علي أن يصل رؤساء الفصائل الفلسطينية وأعضاء لجنة التوجية العليا في 25 من الشهر الحالي لمناقشة ملف الاعتقالات السياسية، ويتم صياغة الورقة النهائية خلال يومي 26 و27،

وتتم مراسم الاحتفال في 28 من هذا الشهر وقد شهدت جلسات الحوار مناقشات حادة وخلافات عاصفة بين حماس وفتح، ولم يُحسم أي ملف من الملفات العالقة حيث إنه في اليوم الأول تم عقد ثلاث جلسات، الأولي بين فتح وحماس واستمرت ما يقرب من الخمس ساعات، وعندما وجدت القاهرة استمرار الخلاف بينهما حول قضية المعتقلين السياسيين حيث كانت حماس تضعها علي رأس جدول أعمال الجلسة كقضية رئيسية بينما طالبت فتح بوضعها ضمن الملفات العالقة للحوار يتم مناقشتها لاحقا، تدخلت القاهرة في الجلسة الثانية لمحالة حلحلة الأمور واقترحت تشكيل لجنة من وفدي فتح وحماس يرأسها من جانب حماس «محمود الزهار» ومن جانب فتح «عزام الأحمد»، ثم عقدت تلك اللجنة الجلسة الثالثة في تمام الساعة التاسعة مساء واستمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي ولم تفض تلك الاجتماعات إلي أي تقدم ملموس ولم يُناقش أي ملف من ملفات الحوار العالقة خلال تلك الجلسات، وفي اليوم الثاني تم عقد جلسة في تمام الثانية عشرة ظهرا بين وفدي الحركتين مع الوزير «عمر سليمان» لمحاولة احتواء الموقف بشأن قضية الاعتقال السياسي في غزة والضفة، حيث حذر الوزير عمر سليمان من أن القضية الفلسطينية، من الممكن أن تضيع برمتها بسبب تلك المناكفات والانقسام السياسي والجغرافي للقضية الفلسطينية وطالب الحركتين بوحدة الصف الفلسطيني من أجل مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ومن أجل عرض القضية بشكل جيد أمام المجتمع الدولي، مشددًا علي أن قضية فلسطين هي هم مصر الأساسي وأن استمرار الانقسام يهدد القضية الفلسطينية ويقضي علي أي فرصة لاستمرار العملية السياسية، وطالب الطرفين بضرورة إنهاء عملية الانقسام مع وضع آليات حقيقية لإنهاء ملف المعتقلين السياسيين. وبعد تلك الجلسة حدث تقدم حذر وجلس الوفدان ووضعا قوائم بأسماء المعتقلين وكان هناك حراك حقيقي بعد جلسة الوزير عمر سليمان استبشر الجميع بعدها، وفي صباح اليوم الثالث عقد الوفدان اجتماعًا استمر قرابة السبع ساعات لمناقشة جميع الملفات العالقة للحوار، لكن الاجتماع تمخض عن صفر كبير للفلسطينيين في القاهرة مع فقدان الأمل من الشعب الفلسطيني بتحقيق المصالحة، مع لوم القاهرة الطرفين بسبب استمرار حالة الانقسام السياسي والجغرافي في الساحة الفلسطينية، ورغم تواصل جلسات الحوار الفلسطيني في جلسات مسائية وصباحية مكثفة بغرض تحقيق اختراق في الملفات الثلاثة العالقة وهي الأمن والحكومة والقانون الانتخابي، بالإضافة إلي ملف الاعتقالات السياسية، إلا أنه رغم كل ذلك لم يتحقق شيء ورغم أن حماس وفتح تقدما بصياغات مختلفة إلي الراعي المصري لإنهاء ملف الاعتقالات السياسية، لكن تصور حماس يختلف تماما عن تصور فتح حيث اقترحت فتح نظامًا للإفراجات عن المعتقلين السياسيين لا ينهي ملف الاعتقالات السياسية في سجون الضفة الغربية، لكن تصور حماس يقوم علي إنهاء الملف تماما وعدم وجود سجين سياسي واحد في الضفة الغربية، ورغم المرونة الواضحة في جميع الملفات من حماس فإن عدم تجاوب الطرف الثاني حال دون إحداث حلحلة في الملفات الثلاث بالإضافة إلي ملف الاعتقالات، حيث تقدمت حماس بطرح قريب جدا من الاقتراحات المصرية تدعو فيه إلي تشكيل لجنة فصائلية من 16 عضوًا فقط تقوم حماس بتسمية 8 منهم قد يكونون من حماس أو الفصائل أو التكنوقراط لكن بشرط أن توافق عليهم فتح، وبالمثل تقوم فتح بتسمية 8 أعضاء بنفس المعايير توافق عليهم حماس مع الاحترام الكامل للحكومتين القائمتين في الضفة وغزة، وتكون مهام هذه اللجنة التمهيد للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، بالإضافة إلي انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في 25 يناير القادم، وإعادة توحيد المؤسسات المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار، لكن في المقابل سعت فتح إلي تفريغ هذه اللجنة الفصائلية من مضمونها، ولم تتوقف مرونة حماس علي ملف اللجنة الفصائلية بل تقدمت بعرض يسمح بالتحاق عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة للعمل ضمن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة برئاسة حماس، وهذا المقترح قريب جدا من الاقتراحات التي تقدمت بها القاهرة التي سبق لها الدعوة إلي تشكيل قوة مشتركة من حماس وفتح في قطاع غزة تكون مهمتها الإشراف علي المعابر والحدود، ووصل تشدد فتح في هذا الملف إلي المطالبة بإرسال 5000 عنصر بينما طرحت القاهرة أن يكون هناك 3000 عنصر للقوة المشتركة، وأكدت حماس أنها تجاوزت تلك الخطوة بوجود أكثر من 3000 عنصر أمني تابعين لفتح لديها في غزة، وزادت المشكلات بشكل حاد حول قانون الانتخابات وأن كلا من حماس وفتح تتمسكان بموقفهما، حيث تتمسك حماس بـ60 % نسبي، 40% دوائر، بينما تتمسك فتح بـ80 % نسبي، 20 % دوائر، وأن حماس وفتح رفضتا المقترح المصري الداعي إلي اعتماد 75 % نسبي، 25 % دوائر، كما أن فتح أضافت شروطًا جديدة تدعو إلي تقليص عدد الدوائر في الضفة الغربية من 11 دائرة إلي 5 دوائر، وتخفيض الدوائر في قطاع غزة من 5 دوائر إلي دائرتين فقط، مؤكدا أن تخفيض الدوائر مرفوض تماما من جانب حماس لأنه يعني إنهاء نظام الدوائر بالكامل، وبعد هذه الجولة السادسة من الحوار والجهد المصري المضني نستطيع القول إن التزام فتح بما وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطينية والالتزام المجاني ببنود خريطة الطريق هو العقبة الحقيقية في طريق إنجاح الحوار الفلسطيني