الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

مصدر لـ"قدس برس": رفض إسرائيلي للإفراج عن تسعة أسرى في التبادل

الأربعاء 30 كانون أول (ديسمبر) 2009 م.

مصدر لـ"قدس برس": رفض إسرائيلي للإفراج عن تسعة أسرى في التبادل.

القاهرة - خدمة قدس برس.

أكد إعلامي مصري متخصص بالشؤون الفلسطينية، أنّ صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجانب الإسرائيلي، تمرّ بمرحلة دقيقة للغاية. وأشار الإعلامي إلى أنّ وفد "حماس" الذي بدأ اليوم الثلاثاء في دمشق اجتماعاً مع قيادة المكتب السياسي للحركة، لدراسة العرض الإسرائيلي، سيعود إلى القاهرة يوم الخميس المقبل (31/12)، ومعه الردّ النهائي للحركة على العرض.

وكشف الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، النقاب عن أنّ ما يعرقل اتمام الصفقة هو الإصرار الإسرائيلي على رفض إطلاق سراح تسعة أسماء ضمتهم قائمة الأسرى الذين طالبت الجهات الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بإطلاق سراحهم.

وقال الدراوي "تمرّ مباحثات صفقة الأسرى بمرحلة دقيقة للغاية هذه الأيام، ومن المقرّر أن يعود وفد "حماس" الذي يعكف اليوم (الثلاثاء) مع قيادة المكتب السياسي للحركة في دمشق على دراسة العرض الإسرائيلي، يوم الخميس المقبل إلى القاهرة، ومعه الردّ النهائي بشأن الموقف من العرض الإسرائيلي، وخصوصاً ما يتعلق بالمستجدات حول ملف (جندي الاحتلال الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة غلعاد) شاليط، وموضوع (الأسرى) التسعة الذين ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم، وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وحسن سلامة وعبد الله البرغوثي وعباس السيج وجمال أبو الهيجاء وعبد الناصر عيسى، إضافة إلى النساء المقدسيات، على أن يأتي الوسيط الألماني إلى غزة بعد نهايو أعياد الميلاد لتسلم هذا الرد"، على حد توضيحه.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

إعلامي مصري: الأيام الأخيرة من العام 2009 حاسمة في تحديد مصير صفقة الأسرى

الثلاثاء 22 كانون أول (ديسمبر) 2009 م

إعلامي مصري: الأيام الأخيرة من العام 2009 حاسمة في تحديد مصير صفقة الأسرى

القاهرة - خدمة قدس برس

كشف إعلامي مصري متخصص في الشؤون الفلسطينية النقاب عن أن الأيام المتبقية من العام الجاري 2009 ستكون حاسمة في تحديد مصير صفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، وأشار إلى وجود عقبات أساسية وصفها بـ "الكأداء" قال بأنها لا تزال تحول التوصل إلى الإعلان عن توافق نهائي بهذا الخصوص.

وأكد الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن انعدام الثقة بين طرفي النزاع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل يأتي على رأس هذه المعوقات، وقال: "هناك عدة عراقيل تحول دون إتمام صفقة الأسرى في الوقت الحالي، على رأس هذه العراقيل انعدام الثقة بيم"حماس" وإسرائيل، وعدم وجود ضمانات بإطلاق بقية الأسرى، هذا بالإضافة إلى النقاش داخل الحكومة الإسرائيلية عما ستقدمه لمحمود عباس في حال وافقت على إطلاق سراح ما يقارب 1500 أسير ومنهم أصحاب المحكوميات العالية، وذلك في سياق إتمام سيناريو الاستمرار في المفاوضات وصولا إلى صفقة حل الدولتين".

وذكر الدراوي أن الموقف من مروان البرغوثي وأحمد سعدات والمقدسيات الثلاثة لازال غير متفق عليه بين الأطراف ذات الصلة بالصفقة، وقال: "هناك مسألة مهمة تتصل بثمانية معتقلين وهم 5 من حركة "حماس" و3 سيدات مقدسيات بالإضافة إلى الموقف من مروان البرغوثي وأحمد سعدات، كل ذلك مما لم يتم حسمه حتى الآن، لكن من الواضح جدا أن الألمان عندما هددوا بالانسحاب من الوساطة لم يكونوا في وارد التهديد فقط، وإنما كانوا يعنون ما يقولون، ولذلك فالأمور تسير في اتجاه التوصل إلى حل على أساس لا غالب ولا مغلوب قبل نهاية العام الجاري".

وحسب الدراوي فإن الخاسر من إتمام صفقة الأسرى هو الحكومة الإسرائيلية والرئيس محمود عباس، وقال "أعتقد أن الرابح من صفقة الأسرى هم الأسرى الفلسطينيون أنفسهم وعائلة شاليط وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والخاسر منها هو الاحتلال والرئيس محمود عباس"، على حد تعبيره.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

القاهرة ترجئ الحوار الفلسطيني

القاهرة ترجئ الحوار الفلسطيني

أعلن مصدر رسمي مصري أنه تقرر إرجاء الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان مقررا بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخامس والعشرين من الشهر الجاري إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.

وحسب الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي فإن القاهرة قررت تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني بسبب عدم نضج الظروف الملائمة لإنجاحه في الوقت الراهن، مؤكدا أن ذلك لا يعني أن القاهرة نفضت يدها من المساعي الرامية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.

وأشار الدراوي إلى أن القاهرة أبلغت الأطراف الفلسطينية بقرار الإرجاء، وأنها ستواصل جولاتها المكوكية بين الضفة الغربية وقطاع غزة ودمشق من أجل التوصل إلى توافق وطني فلسطيني، وذلك في إشارة إلى الوفد الأمني الذي أرسله مدير المخابرات المصرية عمرو سليمان برئاسة محمد إبراهيم مساعد مدير الاستخبارات المصرية للالتقاء بأصحاب القرار وقادة الفصائل الفلسطينية في محاولة لتقريب وجهات النظر وإنهاء حالة الانقسام الفلطسيني.

وتتركز الخلافات التي يسعى المسؤولون المصريون لتذليلها في عدد من القضايا أبرزها تشكيل حكومة توافق وطني أو تشكيل لجنة تنسيق بين غزة والضفة الغربية، وإعادة تشكيل القوة الأمنية في قطاع غزة، إلى جانب مسألة إجراء الانتخابات, كما تشترط حركة حماس إنهاء ملف الاعتقال السياسي قبل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وتتوسط القاهرة بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة صيف عام 2007، وكانت السلطات المصرية أعلنت تأجيل الحوار الذي كان مقررا في 25 يوليو/تموز الماضي شهرا كاملا بسبب تفاقم الخلافات بين الطرفين.

المصدر:الجزيرة نت

اتهام عباس بتعطيل صفقة الأسرى

اتهام عباس بتعطيل صفقة الأسرى
كشف مصدر إعلامي مصري النقاب عن أن التصريحات التي أطلقها الرئيس محمود عباس اليوم الأربعاء عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك بشرم الشيخ بشأن العقبات التي تعترض تنفيذ صفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تعكس حقيقة الدور الذي لعبه عباس لتعطيل الصفقة أو إجهاضها.
وأكد الإعلامي المصري المتخصص بالشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لقدس برس أن "هناك معلومات عن أن الرئيس عباس لعب دورا في إقناع الإسرائيليين والأميركيين بضرورة تعطيل صفقة الأسرى، لأنه لا يرغب في أن تتضمن لائحة المفرج عنهم القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي الذي يعتبر من أبرز المنافسين له على منصب الرئاسة.
وأشار الدراوي إلى أن البرغوثي نفسه اتصل بحركة حماس وطلب منها أن يكون جزءا من المفرج عنهم، وتصريحاته بأن المصالحة ستشهد تطورا مهما بعد إتمام صفقة الأسرى، على حد تعبيره.
وفي غزة اتهم المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري الرئيس عباس بالضلوع في تعطيل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى التي تجرى بوساطة ألمانية مصرية.
وقال إن "تصريحات عباس في شرم الشيخ وحديثه عن وجود عراقيل تعترضها هو محاولة لإعطاء انطباع بأن له دورا في المفاوضات بهذا الشأن، والحقيقة ليست كذلك، فالمعلومات المتوفرة لدينا أن عباس أحد عوامل تعطيل الصفقة ولأسباب عديدة منها ضيقه الشديد من المصداقية والشعبية المتزايدة التي تتمتع بها حركة حماس في حال إتمام صفقة من هذا النوع".
وأضاف أن "عباس غير معني إلا بالإفراج عن أسرى فتح فقط، وليس أدل على ذلك من الاعتقالات المتزايدة في صفوف الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال في الضفة الغربية، فمعظم المفرج عنهم يتم اعتقاله من طرف أجهزة عباس، وهذا يكذب ادعاءاته برغبته في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال"، كما قال.
وكان عباس قال للصحفيين عقب محادثات مع الرئيس المصري بشرم الشيخ إنه لم يُتوصل إلى اتفاق حتى الآن بين حماس وإسرائيل لإطلاق مئات السجناء الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة.
وقال إن هناك أحاديث تجرى الآن تتعلق بتفاصيل الصفقة بين الأطراف المعنية عبر مصر، إضافة إلى الوساطة الألمانية. وأضاف أن التفاصيل تتعلق بالعدد وطبيعة الأشخاص الذين يطلقون من الأسرى الفلسطينيين، وأكد أن السلطة ليست طرفا في صفقة شاليط.
وكان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قال في وقت سابق إن الصفقة تواجه عقبات بسبب التعنت الإسرائيلي.
المصدر:الجزيرة نت

مصدر مصري يكشف تحركا لدحلان لملء الفراغ بعد تنحي عباس

مصدر مصري يكشف تحركا لدحلان لملء الفراغ بعد تنحي عباس

قدس برس:

كشف الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي في تصريحات أمس " أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان بدأ تحركا على الساحات الفلسطينية في الدول العربية لأخذ موقعه كبديل للرئيس محمود عباس , وأشار إلى أن دحلان بدأ يتحدث عن دولة فلسطينية واحدة مع إسرائيل يكون هو ممثلها لدى إسرائيل، وأن هذه الدولة لا تضم قطاع غزة، وهناك معلومات عن تحرك لتحديث جوازات السفر الفلسطينية السوداء التي تصدر في رام الله بشكل يتوافق مع هذا المخطط، كما قال. ولفت الدراوي الانتباه إلى أن تحرك دحلان يتزامن مع تحرك لمسؤول الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إلى عدد من الدول العربية من أجل تجنب حالة الفراغ الدستوري، في حال أقدم الرئيس محمود عباس على عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه يسعى للتحالف مع القوى الفلسطينية الأخرى لمواجهة محمد دحلان، على حد تعبيره.

السبت، 12 ديسمبر 2009

سامي خاطر

قال: نحن جزء من الواقع الفلسطيني ولا يمكن تجاوزنا في أي تسوية - سامي خاطر 'عضو المكتب السياسي لحماس' لـ"الأسبوع": لا فتور بين القاهرة وحماس.. ونتمسك بملاحظاتنا علي منظمة التحرير والانتخابات

4/12/2009

حاوره في دمشق: إبراهيم الدراوي

سامي خاطر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أكد أن إسرائيل هي التي طلبت إدخال الوسيط الالماني في ملف شاليط، وأن حماس ما زالت متمسكة بالشروط التي وضعتها لإنجاز صفقة مشرفة للشعب الفلسطيني.. وقال في حوار خاص لـ"الأسبوع" من دمشق إن العلاقات بين حماس والقاهرة جيدة للغاية ولا يوجد فتور في العلاقات بين الجانبين، لافتا إلي وجود ملاحظات لحماس علي ما جاء في الورقة المصرية.. فيما يتعلق بملفات منظمة التحرير ولجنة الانتخابات ، مؤكدا أن الغرب في الولايات المتحدة وأوربا بات متأكدا من أن حماس جزء من الواقع الفلسطيني ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية قادمة، وإلي نص الحوار: > لماذا لم تذهب حماس إلي القاهرة للتوقيع علي الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية؟ >> لا يجب اختزال القضية في الذهاب إلي القاهرة أو عدم الذهاب إليها.. القاهرة عاصمة لدولة عربية شقيقة وكبيرة، وحماس تكن لمصر كل الاحترام والتقدير للدور الذي تقوم به لخدمة القضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية

> إذن ما الذي يعطل التوقيع؟

>> الأمر يتعلق بالترتيبات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية، ونحن نطالب بأن تكون جولات الحوار، التي بذلت فيها القاهرة جهوداً كبيرة أساسا للمصالحة، ويجب مطابقة ما جاء في الوثيقة المصرية مع ما تم التوافق عليه في جلسات الحوار.

> هل هذه كل المشكلة؟

>> حماس لها موقف واضح عبرت عنه خلال جلسات الحوار، وهو أن التوقيع علي وثيقة المصالحة يجب أن يكون بشكل جماعي وحضور جميع الفصائل الفلسطينية، علي عكس مطالبتنا بالتوقيع الفردي علي الوثيقة. > ولماذا تصرون علي هذه الخطوة؟

>> هدف حماس أن يكون اتفاق المصالحة مبنيا علي أساس متين، حتي يستمر الاتفاق، ولا يتعرض للإجهاض مثلما حدث في الاتفاقات السابقة.

> ما هي أولوياتكم في حوار المصالحة؟

>> نحن متمسكون بالمصالحة التي تنهي الانقسام السياسي والجغرافي في الاراضي الفلسطينية، وقد حرصنا علي ذلك منذ اليوم الأول، الذي فازت فيه حماس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 يناير 2006، ونتذكر كيف دعت الحركة 'آنذاك' كل الفصائل الفلسطينية 'بما فيها حركة فتح' للمشاركة في الحكومة، لكن فتح هي التي رفضت، كما قبلت حماس بالشراكة السياسية مع فتح من خلال الحكومة الحادية عشرة المنبثقة عن اتفاق مكة، حتي اضطرت حماس إلي عملية الحسم العسكري ردا علي الانفلات الأمني.

> هل معني هذا أن حماس لم تكن سببا في تعطيل حوار المصالحة؟

>> حماس أول من دعا إلي الحوار الفلسطيني وظلت حريصة عليه حتي الان، وكل من تابع جلسات الحوار التي بدأت في 26 فبراير الماضي، يتأكد أن حماس قدمت الكثير من التنازلات في معظم الملفات، ونتيجة لذلك تم التوافق علي الكثير من التفاصيل فيما يتعلق بمنظمة التحرير واللجنة الفصائلية والملف الامني، ما يثبت جديتها وحرصها الكامل علي تحقيق المصالحة.

> إذا كنتم كذلك لماذا لم تذهبوا للقاهرة، ثم تقدمون ملاحظاتكم علي الورقة المصرية كما فعلت فتح؟

>> نظرة حماس للقضية تتجاوز هذه الشكليات، ونحن لا نسعي إلي مجرد التوقيع والتقاط الصور في وسائل الإعلام، لكننا نريد مصالحة تقوم علي أسس سليمة، حتي تضمن لها الاستقرار والصمود في الساحة الفلسطينية، والمسئولون المصريون يعلمون جيدا مدي حرص حماس علي تحقيق وإنجاز مصالحة حقيقية.

> كيف؟

>> لقد ذهب الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي إلي القاهرة لتذليل أي عقبات تعترض الحوار والمصالحة، وقلنا إن التوقيع المنفرد علي الوثيقة لن يخدم أهداف حماس والشعب الفلسطيني في تحقيق اتفاق مصالحة.

> هل تتخوفون من شيء ما؟

>> نحن نريد البدء في تنفيذ الاتفاق فور التوقيع مباشرة، خاصة أننا لا نثق في سلطة "رام الله" و"أبو مازن"، لكن التوقيع المنفرد لن يخدم المصالحة وسيعطي الفرصة للتنصل من الاتفاق. كما أن جميع الاتفاقات الناجحة في المنطقة العربية خاصة اتفاق الطائف والدوحة الذي وقعته الأطراف اللبنانية تمت بتوافق الفرقاء علي الاتفاقين.

> هل اعتراض حماس فقط علي النواحي الإجرائية أم أن الأمر يتعلق أيضا بقضايا جوهرية أخري أغفلتها الورقة المصرية؟

>> إلي جانب القضايا الإجرائية وأهميتها في تنفيذ الاتفاق، تبقي هناك قضايا جوهرية منها ما يتعلق بآلية تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن اتفقنا خلال جلسات الحوار علي تفعيل المنظمة، طبقا لاتفاق مارس 2005 بالقاهرة، وللأسف لم يتم عقد اجتماع واحد من اجل تفعيل الاتفاق، لذا فإن هذه النقطة ظلت في جلسات الحوار مصدر جدل وفي النهاية تم الاتفاق علي تضمين الاتفاق جملة تتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية تؤكد "أن الاتفاق أعلاه لا يجوز تعطيل صلاحياته"، لكن الورقة المصرية خلت من هذه الجملة، وما زاد شكوكنا في أبو مازن بعد سنوات من تعطل منظمة التحرير الفلسطينية، قيامه بتعيين عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية.

> معني ذلك أنكم تشككون في شرعية المنظمة؟

>> فيما يتعلق بملف المنظمة فهناك التفاف واضح علي ما جاء في حوارات القاهرة، لذا فنحن نصر علي تضمين هذه الجملة في ورقة المصالحة، حتي نضمن التنفيذ الكامل لها، وهناك نقطة أخري تقلقنا تتعلق باللجنة الخاصة بالانتخابات، وركزت جلسات القاهرة علي أن تكون قرارات هذه اللجنة بالتوافق، أي أخذ رأي حماس وكل الفصائل الأخري، لكننا فوجئنا بإصرار محمود عباس علي تجاوز ما تم الاتفاق عليه.

> ما هي تصورات حماس للمرحلة القادمة؟

>> نحن لا نخشي تهديدات عباس بإجراء الانتخابات، لأننا نعلم تماما أن الإعلان عن هذه الخطوة نوع من التكتيك السياسي وليس لهذه الخطوة أي حظوظ في التطبيق علي الأرض، وموقفنا واضح تماما وحماس أعلنته منذ اليوم الأول لتهديدات عباس وقلنا إن المصالحة يجب أن تكون قبل الانتخابات، لأننا نعتقد أن الهدف النهائي هو إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي علي الساحة الفلسطينية

وماذا عن ملف الانتخابات؟

>> الحديث عن الانتخابات باعتبارها استحقاقاً دستورياً حق يراد به باطل، لأن ولاية المجلس التشريعي الفلسطيني لا تزال مستمرة ورغم أن الانتخابات التي جرت في 26 يناير 2006 وحصلت حماس فيها علي الأغلبية إلا أن فتح لم تقبل بنتائج هذه الانتخابات حتي الآن، وجميع المناكفات السياسية التي حدثت في الساحة الفلسطينية خلال السنوات الأربع الماضية كانت نتيجة لرفض فتح نتائج الانتخابات.

> ايهما يشغل حماس الآن: الانتخابات أم المصالحة؟

>> لكل هذا نحن نقول إن التوافق علي المصالحة يأتي أولا، وبعدها تجري الانتخابات في أجواء من المصالحة والعمل المشترك، لأن الأجواء الحالية لا تسمح بإجراء مثل هذه الانتخابات، والسؤال الآن، إذا كانت انتخابات عام 2006 والتي جرت في أجواء صحية تماما يتعامل معها فريق رام الله بهذه المعاملة فكيف سيتم التعامل مع نتائج انتخابات تجري وسط الانقسام السياسي والجغرافي في الضفة الغربية وغزة؟ ونحن سندعو إلي مقاطعة الانتخابات في الضفة الغربية إذا أصر فريق رام الله علي إجراء الانتخابات قبل المصالحة، كما أننا لن نوافق علي إجراء الانتخابات في قطاع غزة، ولا أخفيك سراً ان حماس شعرت في الآونة الأخيرة أن عباس يتخذ من حوار القاهرة فرصة لتمضية الوقت خاصة أن عباس أصر علي التوقيع في وقت وتاريخ محددين، فلماذا الإصرار علي هذا التاريخ رغم أن كل شيء يجب أن يقوم علي التوافق والرضي والقضاء علي الخلافات وبناء الثقة.

> هناك من يقول إن حماس تخشي من الانتخابات لان شعبيتها تراجعت.

>> هذه تقارير تريد الاساءة لحماس لان شعبية حماس تتزايد كل يوم، والشعب الفلسطيني يلتف حول حماس لإدراكه أن حماس تتمسك بالثوابت الفلسطينية، ومن ينشروا هذه التقارير يسيرون في نفس الطريق الفاشل الذي يحاول إخراج حماس من المشهد السياسي الفلسطيني منذ فوز حماس في انتخابات عام 2006، ونحن سوف نطالب قبل إجراء أي انتخابات بضمانات كافية تضمن عدم حدوث حصار للحكومة التي ينتخبها الشعب الفلسطيني، حتي لا يحدث ما حدث خلال السنوات الأربع الماضية.

> كيف تنظر حماس إلي محاولات استئناف عملية السلام بين السلطة والإسرائيليين؟

>> حماس تعتقد أن المفاوضات عبثية لا تقدم ولا تؤخر، لأن إسرائيل تتخذ عملية السلام غطاء علي إجراءات التهويد بحق القدس ومحاصرة الأقصي، واستكمال مخططاتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، وقد أعلنت حماس والفصائل الفلسطينية موقفها خلال وثيقة الوفاق الوطني باعتبارها حلاً توافقياً يمثل الحد الأدني من التوافق الفلسطيني. ونحن قلنا إننا لن نكون عقبة في طريق قيام دولة فلسطينية علي حدود 5 يونيو 1967 وعاصمتها القدس وخالية من المستوطنات مع الاحتفاظ بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم علي أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في تحرير كامل فلسطين التاريخية من رأس الناقورة إلي رفح، ومن البحر إلي النهر.

> إلي أين وصلت علاقات حماس مع المجتمع الدولي؟

>> هناك وفود كثيرة تتقاطر علي حماس خاصة في مكاتبها في دمشق، غالبية هذه الاتصالات واللقاءات من جانب برلمانيين أوربيين، وبعض النشطاء غير الرسميين من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا أعتقد ان الانفتاح الرسمي علي حماس لن يكون في المدي القريب لكنه ربما يكون علي المدي البعيد، لان الخلاصة التي تخرج بها هذه الوفود بعد اللقاء مع قادة حماس هي أن حماس جزء اساسي من الواقع الفلسطيني ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية من التسويات، لأن حماس تستمد قوتها وشعبيتها من التمسك بالثوابت والمبادئ الفلسطينية.

> كيف تنظرون إلي موقف الرئيس أوباما؟

>> الجميع تفاءل بعد الكلام الطيب الذي قاله أوباما في القاهرة والذي خاطب من خلاله العالم الإسلامي بلغة جديدة تختلف عن اللغة التي كان يستخدمها الرئيس السابق جورج بوش، وزاد من نبرة التفاؤل وإصرار الرئيس اوباما علي وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلا أن ما حدث بعد ذلك لم يكن جيدا خاصة نجاح الحكومة الصهيونية في ابتزاز الإدارة الأمريكية ودفعها للتراجع عن موقفها الداعم لوقف الاستيطان قبل المفاوضات، ونحن إجمالا نعتقد أن إسرائيل غير جادة في عملية السلام وأن كل ما يجري هو استهلاك للوقت.

> هل هناك فتور في العلاقات بين القاهرة وحماس؟

>> لا توجد خلافات أو فتور في العلاقات بين حماس والقاهرة لأن حماس حريصة علي أن تكون علاقاتها مع جميع الدول العربية علاقات جيدة وطيبة، وعلاقات مصر وحماس طيبة للغاية.

> أين وصلت صفقة شاليط؟

>> موقف حماس لم ولن يتغير بالمطالبة بالافراج عن أكبر عدد من الاسري أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات المكررة، والصفقة وصلت الي مراحل متقدمة للغاية في عهد أولمرت، لكن عندما جاء نتنياهو حاول تعطيل الصفقة، والتأخير في إنجاز الصفقة يعود الي التعنت الاسرائيلي، ونحن لن نتخلي عن إنجاز صفقة تكون مشرفة للشعب الفلسطيني.

> هل حماس هي التي طلبت دخول الوسيط الالماني علي خط الوساطة بشأن شاليط؟

>> حماس لم تطلب دخول الوسيط الالماني لكن إسرائيل هي التي طلبت ذلك