الأحد، 19 يوليو 2009

الأحد 19 تموز (يوليو) 2009 م

إعلامي مصري: القاهرة تستجيب لطلب عباس وتؤجل الحوار شهراً كاملاً

القاهرة ـ خدمة قدس برس

انتهى اليوم الأحد (19/7) في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع وفدي حركتي "حماس" و"فتح" بالتوافق على تأجيل موعد الحوار الوطني إلى 25 من آب (أغسطس) المقبل بدل 25 من تموز (يوليو) الجاري، بسبب اتساع الهوة بين الطرفين لا سيما فيما يتصل بمسألة الاعتقال السياسي التي اشترطت "حماس" حسمها.

وأكد الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن القاهرة قررت تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني لمدة شهر آخر بعد أن تأكد لديها اتساع الهوة الفاصلة بين حركتي "حماس" و"فتح"، ورغبة منها في توفير فرصة زمنية كافية لحلحلة الملفات العالقة بين الطرفين لا سيما منها ملف الاعتقال السياسي.

وأضاف: "يمكن القول إن القاهرة استجابت لطلب الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" المنشغلة هذه الأيام بالاعداد لمؤتمرها السادس، وباحتواء تداعيات التصريحات التي أطلقها القيادي في حركة "فتح" فاروق القدومي والتي اتهم فيها الرئيس محمود عباس ومستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان بالتورط في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، على أن يكون حوار 25 من آب (أغسطس) المقبل حوارا وطنيا شاملا تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية".

فتح» تعتبر اتهامات القدومي بمشاركة أبومازن ودحلان في اغتيال عرفات «محض أكاذيب» طباعة
« ومحاولة لإفشال مؤتمر الحركة
نفي أنصار الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهامات «تآمره» ضد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووصفوا تلك المزاعم بأنها حملة تشويه تهدف إلي شق وحدة فتح. وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان لها أمس إن ما قاله فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة فتح «محض أكاذيب». وتابعت اللجنة: «إن ما صدر بهذا الشأن محض أكاذيب وما فعله القدومي هو محاولة تحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة»، وذلك في إشارة إلي المؤتمر العام للحركة المقرر عقده في الرابع من أغسطس المقبل في الضفة الغربية، وهو أول مؤتمر عام للحركة منذ 20 عاماً.
وقال مسئول من فتح موال لعباس ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن القدومي أعطي الصحفيين في الأردن نسخاً من تقرير يفيد بأنه كان هناك مخطط بين عباس وقيادات إسرائيلية لقتل عرفات قبل عام من وفاة الأخير في نوفمبر عام 2004. ولم يعلق القدومي، الذي يتخذ من تونس مقراً له، حتي الآن علي هذه بالنفي. من جهة ثانية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» وممثلها في لبنان عباس زكي إن اللجنة ستعقد اجتماعاً عاجلاً تبحث فيه التصريحات الأخيرة لأمين سر الحركة فاروق القدومي التي اتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتآمر مع الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأضاف زكي في تصريحات له أمس الأول أن اللجنة «ستعالج الموقف» وأن اتهامات القدومي لعباس لن تكون لها أي تداعيات علي مستقبل ووحدة حركة فتح، غير أنه لم يحدد موعد عقد الاجتماع العاجل. وأوضح أن الرئيس الفلسطيني يفضل عدم الرد علي هذه الاتهامات في هذا الوقت، وأن حركة فتح ليست في حاجة إلي «نشر الغسيل كي يتشفي الآخرون». وكان القدومي قد قال يوم الأحد الماضي إن عرفات أرسل له قبل وفاته نسخة من محضر لقاء جمع بين عباس والمسئول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأمريكية، بحث فيه المجتمعون اغتيال عرفات وقيادات أخري من فصائل المقاومة الفلسطينية. وحسب نسخة موجزة من المحضر تلاها القدومي علي صحفيين في مؤتمر مصغر بالعاصمة الأردنية عمان فإن شارون قال لعباس ودحلان إنه يجب العمل علي قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصي التابعة لحركة فتح. وقالت السلطة الوطنية في بيان صحفي أمس: دأبت قناة الجزيرة، ومنذ زمن، علي تخصيص مساحة واسعة من بثها للتحريض علي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية. وعلي الرغم من دعوتها مراراً وتكراراً للحيادية في تناول قضايا الشأن الفلسطيني، والتوازن في مواقفها وعملها فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، فإنها مازالت مستمرة في ممارساتها بالتحريض علي منظمة التحرير والسلطة الوطنية، والتي كان آخرها ما قامت به يوم أمس من تحريض ونشر للفتنة وترويج أنباء كاذبة. ومن جانبه أكد المحلل السياسي إبراهيم الدراوي أن الرئيس عرفات كان علي علم بما يدبر له في الخفاء وكانت معلومات قد وردت إليه بأن ثلاثة من المخابرات الفلسطينية وأجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني قد اجتمعوا مع ممثلين للمخابرات الاسرائيلية والمخابرات الأمريكية وعلي رأسهم رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، مؤكداً أن الوثائق التي أرسل بها عرفات إلي القدومي أكدت أن المجتمعين اتفقوا علي ثلاث نقاط أساسية وهي اغتيال ياسر عرفات أو التخلص منه بأي طريقة، واغتيال الشخصيات القيادية في حركات المقاومة الفلسطينية مثل الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وأبو علي مصطفي وأحمد سعدات، ووضع محمود عباس «أبو مازن» محل عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية. وأكد إبراهيم الدراوي أنه جلس شخصياً مع بعض من رافقوا الرئيس الفلسطيني الراحل قبل اغتياله