الأربعاء، 9 يوليو 2008

إعلامي مصري لـ"فلسطين اليوم": أنباء عن بداية تحرك مصري للمصالحة بين حماس وفتح::

فلسطين اليوم : القاهرة
كشفت مصادر إعلامية مصرية مطلعة النقاب عن أن مصر بدأت تبذل جهودا جديدة لإستئناف الحوار الوطني الفلسطيني بالتوازي مع الجهود التي تبذلها من أجل اتمام صفقة الأسرى بين "حماس" وإسرائيل وتثبيت التهدئة التي تم التوصل إليها بين الطرفين.
وأوضح الكاتب والإعلامي المصري المتخصص بالشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" أن مصر تتريث في التحرك على خط المصالحة الوطنية الفلسطينية من أجل أن تكون شروط إطلاق أي مبادرة تطلقها ضامنة لنجاحها وليس كما فعل السعوديون واليمنيون في السابق، وقال: "من الملفات المطروحة على جدول مباحثات وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذي حل يوم أمس بالقاهرة للقاء المسؤولين الأمنيين المصريين ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، ذلك أن مصر هي أكثر طرف مؤهل للعب هذا الدور، لا سيما إذا كان الضوء الأمريكي الأخضر لهذا الدور، وهو خافت هذه الأيام، قد تحول إلى ضوء ناصع، إذ أن مصر لها خبرة كافية بمختلف الفصائل الفلسطينية وتعرف حجم كل فصيل وقدراته على الميدان، وأعتقد أن ما هو متوفر من معلومات حتى اللحظة يشير إلى أن مصر قد تكون تلقت ضوءا أخضر لإنهاء الخلاف بين حماس وفتح، وأن ذلك سيكون بتضحيات كبيرة من "حماس" ومن مصر معا"، على حد تعبيره.
وأشار الدراوي إلى أن المقصود بالتضحيات يتعلق بشكل الحكومة المرتقبة في حال تم التوصل إلى اتفاق بين حماس وفتح، كأن تترك حماس المناصب السيادية لحركة فتح مقابل فتح المعابر، ولا سيما معبر رفح ليكون معبرا مصريا ـ فلسطينيا، كما قال. وأكد الدراوي أن شرط نجاح أي مبادرة للحوار بين حركتي "حماس" و"فتح" أن تكون برعاية شخصية من الرئيس حسني مبارك، وقال: "أعتقد أن على مصر إذا أرادت لهذه المبادرة أن تكلل بالنجاح وتحقق ما عجز عنه الآخرون، أن تكون برعاية الرئيس حسني مبارك شخصيا، لأن تدخله سيجعل من كل الفلسطينيين يلتزمون بأي اتفاقية يتم التوصل إليها"، كما قال. وأكد الدراوي أن من شأن جهد مصري بهذا الاتجاه فإن ذلك سينعكس إيجابيا على باقي الملفات المطروحة للنقاش، وقال: "لا شك أن المصريين يدركون تماما أن النجاح على صعيد لملمة الصف الفلسطيني سيساعد كثيرا على انجاح التهدئة وعلى التوافق حول فتح المعابر بما في ذلك معبر رفح، لكن ذلك لن يمنع من مناقشة باقي الملفات وعلى رأسها مصير التهدئة، وصفقة الأسرى"، كما قال.