الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

إعلامي مصري: الأيام الأخيرة من العام 2009 حاسمة في تحديد مصير صفقة الأسرى

الثلاثاء 22 كانون أول (ديسمبر) 2009 م

إعلامي مصري: الأيام الأخيرة من العام 2009 حاسمة في تحديد مصير صفقة الأسرى

القاهرة - خدمة قدس برس

كشف إعلامي مصري متخصص في الشؤون الفلسطينية النقاب عن أن الأيام المتبقية من العام الجاري 2009 ستكون حاسمة في تحديد مصير صفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، وأشار إلى وجود عقبات أساسية وصفها بـ "الكأداء" قال بأنها لا تزال تحول التوصل إلى الإعلان عن توافق نهائي بهذا الخصوص.

وأكد الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن انعدام الثقة بين طرفي النزاع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل يأتي على رأس هذه المعوقات، وقال: "هناك عدة عراقيل تحول دون إتمام صفقة الأسرى في الوقت الحالي، على رأس هذه العراقيل انعدام الثقة بيم"حماس" وإسرائيل، وعدم وجود ضمانات بإطلاق بقية الأسرى، هذا بالإضافة إلى النقاش داخل الحكومة الإسرائيلية عما ستقدمه لمحمود عباس في حال وافقت على إطلاق سراح ما يقارب 1500 أسير ومنهم أصحاب المحكوميات العالية، وذلك في سياق إتمام سيناريو الاستمرار في المفاوضات وصولا إلى صفقة حل الدولتين".

وذكر الدراوي أن الموقف من مروان البرغوثي وأحمد سعدات والمقدسيات الثلاثة لازال غير متفق عليه بين الأطراف ذات الصلة بالصفقة، وقال: "هناك مسألة مهمة تتصل بثمانية معتقلين وهم 5 من حركة "حماس" و3 سيدات مقدسيات بالإضافة إلى الموقف من مروان البرغوثي وأحمد سعدات، كل ذلك مما لم يتم حسمه حتى الآن، لكن من الواضح جدا أن الألمان عندما هددوا بالانسحاب من الوساطة لم يكونوا في وارد التهديد فقط، وإنما كانوا يعنون ما يقولون، ولذلك فالأمور تسير في اتجاه التوصل إلى حل على أساس لا غالب ولا مغلوب قبل نهاية العام الجاري".

وحسب الدراوي فإن الخاسر من إتمام صفقة الأسرى هو الحكومة الإسرائيلية والرئيس محمود عباس، وقال "أعتقد أن الرابح من صفقة الأسرى هم الأسرى الفلسطينيون أنفسهم وعائلة شاليط وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والخاسر منها هو الاحتلال والرئيس محمود عباس"، على حد تعبيره.