الاثنين، 28 سبتمبر 2009

سليمان يلتقي مشعل في القاهرة.. وحماس تتحدث عن أجواء إيجابية

الإثنين 09 شوال 1430هـ - 28 سبتمبر 2009م


لدفع جهود المصالحة الفلسطينية

سليمان يلتقي مشعل في القاهرة.. وحماس تتحدث عن أجواء إيجابية


دبي - العربية، القاهرة- مصطفى سليمان

وصل الى القاهرة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإجراء محادثات حول المصالحة الفلسطينية التي تتوسط فيها مصر منذ ما يزيد على العام. وأفاد مراسل "العربية" بأن وفد حماس يلتقي الاثنين 28-9-2009 الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الذي يدير جهود بلاده للوساطة بين الفلسطينيين. وقال أيمن طه، المتحدث باسم حركة حماس، في مقابلة مع "العربية" إن الوفد ذهب إلى القاهرة بروح إيجابية بخصوص الورقة المصرية، غير أنه رفض الكشف عن تفاصيلها في الوقت الراهن.

وتهدف الوساطة المصرية لرأب الصدع في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يحل موعدها في بداية العام المقبل. ومن جانبه، قال المتحدث باسم حماس، سامي أبوزهري، إن حماس حريصة على إنهاء الانقسامات والوصول الى المصالحة، لكنه رفض الإفصاح عن موقف الحركة من مقترحات تقدمت بها مصر الاسبوع الماضي للوصول الى توافق بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. واقترحت مصر تأجيل الانتخابات الفلسطينية الى وقت متأخر من العام المقبل لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة بين الحركتين. ويحين موعد الانتخابات قانوناً في 25 يناير/كانون الثاني 2010، لكن لم يعلن حتى الآن أي موعد لإجرائها.

خلاف حول المعتقلين

وقال مصدر مسؤول في حركة "حماس" لمراسل "العربية.نت" في القاهرة إنه "لا يوجد حتى الآن اتفاق قريب بين فتح وحماس على الأقل في المرحلة الراهنة، وأن أحداث اقتحام المسجد الأقصى ألقت بظلالها على الوفد الأمني المصري في إدارة الحوار". وأضاف المصدر "أن النقاش يدور الآن حول شكل وتركيب منظمة التحرير، وشكل الحكومة، واللجنة الفصائلية المشرفة على الانتخابات والمرحلة الانتقالية"، مصيفا "أن أبرز نقاط عرقلة الاتفاق الآن هي مسألة المعتقلين السياسيين". من جهته، قال ابراهيم الدراوي المراقب الباحث في الشؤون الفلسطينية لـ"العربية.نت" إن "هناك ايجابية من قبل حماس في التعامل مع الورقة المصرية وأنها ستوافق عليها بالكامل، ولكن حماس تريد الضمانات الكافية لما بعد الاتفاق، خاصة أن هناك اتفاقات سابقة حدثت بها اخفاقات". وأضاف الدراوي أن "حماس تريد فترة اختبار ما بين الاتفاق والانتخابات التشريعية والرئاسية لتتأكد أن ما يتم الاتفاق عليه يتحقق على أرض الواقع". وكان خلاف بشأن الاحتجاز المتبادل للمئات من مؤيدي الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة قد عرقل التقدم في المحادثات. ومن شأن الوحدة الفلسطينية أن تعزز موقف الرئيس الفلسطيني في عملية صنع السلام مع اسرائيل التي ترفض حماس الاعتراف بها. وزار عباس القاهرة أخيرا وناقش اقتراحات التوفيق بين الحركتين مع الرئيس حسني مبارك. ويرأس مشعل وفداً يضم أعضاء قياديين في الحركة يقيمون في دمشق التي يقيم فيها وأعضاء قياديين من قطاع غزة عبروا الحدود اليوم أبرزهم وزير الخارجية السابق محمود الزهار.