الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

مصدر مصري: دحلان اجتمع قبل أسابيع مع الصهاينة لإنجاح العدوان على غزة

القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام

 

كشف مصدر إعلامي مصري النقاب عن أنّ اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى حصل قبل عدة أسابيع من العدوان العسكري الصهيوني الجاري على قطاع غزة، بين قائد التيار الانقلابي في حركة "فتح" محمد دحلان، على رأس وفد من قادة الأجهزة الأمنية السابقين، مع الفريق المخصص بتنفيذ خطة دايتون في الاستخبارات الصهيونية، وبحثوا آفاق ضرب غزة والرهانات المتوقعة منه.

وأوضح الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، في تصريحات لـ "قدس برس"، أنّ لديه معلومات مؤكدة عن أنّ الاجتماع الذي عُقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وحضره إلى جانب محمد دحلان قيادات أمنية فلسطينية معروفة، منهم توفيق الطيراوي، تم فيه تقديم معلومات دقيقة عن المقار الأمنية والعسكرية التي تستخدمها "حماس" في قطاع غزة، والتي تم استهدافها لاحقاً في القصف الجوي الذي بدأ منذ يوم السبت الماضي، على حد تعبيره.

وذهب الدراوي إلى حد التأكيد أنّ المعلومات التي قدّمها دحلان تضمنت معلومات عن أنّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعدّ لتخريج أفواج أمنية جديدة، وأنه طالب الأمريكيين والصهاينة بتوجيه "ضربة موجعة" لا يمكن بعدها لـ "حماس" أن تنهض، أما إذا كانت الضربة عابرة فإنّ "حماس" ستعود أقوى مما كانت، وفق روايته.

وأضاف الدراوي "لديّ معلومات من مصادر موثوقة أنّ محمد دحلان أبدى استعداده في الاجتماع المذكور للعودة إلى غزة وتولِّي مهام الأجهزة الأمنية في حال القضاء على الأذرع الأمنية والعسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما قال.

وكان مراقبون قد تحدثوا عن ظهور مفاجئ لدحلان في بعض وسائل الإعلام والفضائيات، متحدثاً عصر السبت الماضي من رام الله في لقاءات مطوّلة بعيد بدء العدوان على غزة بساعات، وذلك بعد فترة طويلة من الغياب الإعلامي والابتعاد عن المشهد.

وكان محمد دحلان يقف على رأس تيار انقلابي من حركة "فتح" وقادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، يتبنى موقفاً صدامياً معلناً مع حركة "حماس" وداعماً للكيان الصهيوني منذ فوزها بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة. ومع تصاعد المواجهات بين الجانبين تمكنت "حماس" من حسم الموقف ميدانياً لصالحها في قطاع غزة، ففر دحلان منذ سنة ونصف السنة للمكوث في رام الله وخارج الأراضي الفلسطينية.