الخميس، 26 أبريل 2012

المصالحة الفلسطينية.. اتفاق فتح وحماس على إدارة الانقسام بدلا من إنهائه

إبراهيم الدراوي
إبراهيم الدراوي
إبراهيم الدراوي 
إبراهيم الدراوي
ننشر المحاضر.. والتفاصيل الكاملة
المصالحة الفلسطينية.. اتفاق فتح وحماس على إدارة الانقسام بدلا من إنهائه • عدم تشكيل الحكومة الفلسطينيه برئاسة ابومازن قنبله موقوته
• استمرار الاعتقالات السياسية يهدد الاتفاق.. وغياب الإرادة السياسية "قنبلة" على وشك الانفجار

نجحت الأطراف الفلسطينية (لاسيما حركتى فتح وحماس) فى انجاز عدد من الملفات المهمة، التى تمهد للمصالحة الشاملة بين الفلسطينيين، وسط رعاية مصرية أشاد بها الجميع، لكن هناك سؤالا يطرح نفسه، مفاده: ما مستقبل المصالحة فى ضوء النتائج التى خلفها الانقسام الفلسطينى، المستمر منذ عام 2007، وهل تهدد العراقيل التى تواجه الأطراف الفلسطينية (سواء ما يتعلق بأزمة الثقة أو التباين فى المواقف والتوجهات) المصالحة المرتقبة؟
منذ التوقيع (بالأحرف الأولى) فى مايو الماضى، كان المحرك الأساسى الذى دفع حركتى فتح وحماس لإنجاز اتفاق المصالحة، مرتبطا برغبة الطرفين فى تجاوز ضغوط الشارع الفلسطينى، الذى طالب طرفى النزاع بإنهاء حالة الانقسام، اتساقا مع هوجة الثورات العربية (مصر.. تونس..ليبا 00اليمن.. سوريا)، لذا نجحت القاهرة فى الجمع بين الحركتين (بحضور الفصائل الفلسطينية، والمستقلين)، عبر اجتماعات ثنائية ومجمعة، بهدف التوصل إلى مخرج للأزمة.
غير أن الشواهد تشير إلى أن الأمور تسير عكس ما يشتهيه الشارع الفلسطينى والعربى، الذى ينظر للمصالحة باعتبارها طوق نجاة، حيث لا يزال الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يتمسك بعدم تشكيل الحكومه ، مما يعتي الابقاء على الحكومتين (فى غزه، برئاسة إسماعيل هنيه.. وفى الضفة، بقيادة سلام فياض)، فهل هذا يعنى اتفاقا ضمنيا من الحركتين على إدارة الانقسام، وليس إنهائه في ظل الاتهامات المتبادله من الطرفين بعدم انجاز المصالحة.
حوار القاهرة فى كل مرة كان التوافق المعلن يصطدم بالعديد من المؤثرات الداخلية والخارجية، حدث ذلك منذ بدء الحوار الفلسطينى فى القاهرة (من 15– 17 مارس 2005)، بمشاركة اثنا عشر تنظيماً وفصيلاً فلسطينيا.. خلال تلك الجلسات تمسك الجميع بـ"تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيّة، وتشكيل لجنة تتولّى إعادة بناء وهيكلة المنظمة، على أن تتكون اللجنة من رئيس المجلس الوطنى وأعضاء اللجنة التنفيذيّة للمنظمة، والأمناء العامّين للفصائل، وشخصيّات وطنيّة مستقلّة، والتمسّك بالثوابت الفلسطينيّة، والحقّ الكامل فى مقاومة الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والتشديد على حق عودة اللاجئين، والالتزام باستمرار التهدئة، مقابل التزام إسرائيلى بوقف جميع أشكال العدوان على الأراضى الفلسطينية والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال، والتحذير من أن استمرار الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس الشرقية، حتى لا يتسبب فى تفجير الغضب الفلسطينى".
تم الإجماع (أيضا) على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتعامل بين جميع القوى دعماً للوحدة الوطنيّة، وعدم الاحتكام للسلاح فى الخلافات الداخليّة، واحترام حقوق المواطن الفلسطينى، والتأكيد على استكمال الحوار كونه ضرورة أساسيّة لصيانة الحقوق الفلسطينية، والاتفاق على استكمال الإصلاحات الشاملة فى كافة المجالات، ودعم العمليّة الديمقراطية، وإجراء الانتخابات المحليّة والتشريعيّة فى توقيتاتها المحدّدة (وفقاً لنظامٍ إنتخابيى يتم التوافق عليه)، وأن يقوم المجلس التشريعىّ باتخاذ الإجراءات لتعديل قانون الانتخابات (التشريعيّة) عبر اعتماد نظام المناصصة فى النظام المختلط، وتعديل قانون الانتخاب (للمجالس المحليّة) باعتماد نظام التمثيل النسبى....، وبعد توقيع الاتفاق دخلت حماس العملية السياسية، ثم إذا بها تكتسح الانتخابات التشريعية، ويتعمق الانقسام الفلسطينى.
وثيقة الوفاق وفى مايو 2006 وقع قادة فصائل (ممن يمضون عقوبة الأسر فى سجون الاحتلال) ما يعرف بـ"وثيقة الوفاق الوطنى".. كانت هناك جملة من العوامل التى انطلق منها الوثيقة لاسيما: "الشعور بالمسئولية الوطنية والتاريخية.. تعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية وصيانة وحماية الوحدة الوطنية فى الداخل والشتات.. مواجهة المشروع الإسرائيلى الهادف لنسف حلم إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.. مواجهة مخطط التهويد عبر الجدار العنصرى وتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأغوار وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.. وضع إستراتيجية سياسية كفاحية تسهم فى إنجاح الحوار الوطنى، الذى تأسس بناءا على إعلان القاهرة".
طالبت وثيقة الوفاق الوطنى بـ:الإسراع فى إنجاز كل ما تم الاتفاق عليه فى حوار من بنود ومطالب، لاسيما تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وانضمام حركتى حماس والجهاد الإسلامى إليها، تعزيزا لقدرات المنظمة فى القيام بمسئولياتها.. تشكيل مجلس وطنى جديد يضمن تمثيل جميع القوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية، على أساس التمثيل النسبى والحضور والفاعلية النضالية والسياسية والاجتماعية والجماهيرية.. حق الشعب الفلسطينى فى المقاومة بمختلف الوسائل، مع الاستمرار فى العمل السياسي والتفاوضي والدبلوماسي فى مواجهة الاحتلال.. توحيد الخطاب السياسى الفلسطينى على أساس برنامج الإجماع الوطنى، والشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطينى.. حماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية بإعتبارها نواة الدولة المقبلة.
كما دعت الوثيقة لـ"التعاون الخلاق بين الرئاسة والحكومة والعمل المشترك وعقد الإجتماعات الدورية بينهما لتسوية أية خلافات بالحوار.. الإصلاح الشامل لمؤسسات السلطة.. التأكيد على أن إدارة المفاوضات تكون من صلاحيات المنظمة ورئيس السلطة، على قاعدة التمسك بالأهداف الوطنية، وأن يتم عرض أى اتفاق مصيرى على المجلس الوطنى الفلسطينى (المنتخب) للتصديق عليه أو إجراء استفتاء.. التمسك بتحرير الأسرى والمعتقلين واعتباره واجبا وطنيا مقدسا.. دعم ومساندة ورعاية اللاجئين والدفاع عن حقوقهم وحقهم فى العودة.. تشكيل جبهة مقاومة موحدة باسم "جبهة المقاومة الفلسطينية".. إجراء انتخابات –رئاسية.. تشريعية.. محلية وبلدية- حرة ونزيهة وديمقراطية، واحترام مبدأ التداول السلمى للسلطة.. رفض وإدانة الحصار الظالم على الشعب الفلسطينى.
وودعت الوثيقة الفرقاء الفلسطينيين إلى "نبذ مظاهر الفرقة والانقسام.. تجاوز كل ما يقود إلى الفتنة.. إدانة استخدام السلاح مهما كانت المبررات لفض النزاعات الداخلية.. إصلاح وتطوير المؤسسة الأمنية الفلسطينية بكل فروعها على أساس عصرى، حتى تتحمل مسئولياتها فى الدفاع عن الوطن والمواطنين، ودعوة المجلس التشريعي لمواصلة اصدار القوانين المنظمة لعمل هذه الأجهزة، ومنع منتسبى هذه الأجهزة من ممارسة العمل السياسى والحزبى.
اتفاق مكة ولأن وثيقة "الوفاق الوطنى" لم تحسم الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، فقد قرر العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز دعوة حركتى فتح وحماس لجولة حوار استضافتها مدينة مكة المكرمة (من 6 إلى 8 فبراير 2007).. أكد خلالها طرفى النزاع التزامهما بـ"بتحريم الدم الفلسطينى، واتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات، التى تحول دون إراقته.. التشديد على أن الوحدة الوطنية أساسا للصمود الوطنى والتصدى للاحتلال.. تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى.. اعتماد لغة الحوار حلا وحيدا لحل الخلافات السياسية.. الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق تفصيلى معتمد بين الطرفين.. تفعيل وتطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، استناداً لتفاهمات القاهرة ودمشق.. تأكيد مبدأ الشراكة السياسية على أساس القوانين المعمول بها فى السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى قاعدة التعددية السياسية.
وبعدها بشهور وقعت فتح حماس (فى الرابع والعشرين من مارس 2008) اتفاق مصالحة فى العاصمة اليمنية (صنعاء)، وهو ما يعرف بـ"إعلان صنعاء"، حيث توافقا على أن تكون المبادرة اليمنية إطارا لاستئناف الحوار، من أجل وحدة الفلسطينيين أرضا وشعبا وسلطة واحد. ومع ذلك فشلت تلك الجولة، كما مُنيت المبادرة التى طرحها الرئيس السنغالى (عبد الله واد) للمصالحة بين الجانبين بنتيجة مماثلة.
الحوار الوطنى الشامل مجددا، عادت الكرة لملعب القاهرة حيث استضافت القاهرة ما يعرف بـ"الحوار الوطنى الفلسطينى الشامل"، الذى بدأ فى السادس والعشرين من فبراير ، تبعه جلسات حوار متعددة، وصفها المطلعون على سير الحوار بـ"الشفافة.. الصريحة" عند مناقشة جميع القضايا والملفات المتعلقة بالعمل الوطنى الفلسطينى.. كانت هناك رغبة فى إنهاء الانقسام السياسى والجغرافى والنفسى، ونجحت الفصائل والتنظيمات والقوى الفلسطينية فى تحديد المبادئ والأسس اللازمة لتفعيل الاتفاق على أكثر من محور.
وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، جرى التوافق على تفعيل وتطوير المنظمة، بحيث تضم جميع القوى والفصائل وفق أسس ديمقراطية.. تشكيل مجلس وطنى جديد، يضمن تمثيل القوى والفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية بالانتخابات حيثما أمكن ووفقاً لمبدأ التمثيل النسبي وبالتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات وفق آليات تضعها اللجنة المنبثقة عن اتفاق القاهرة فى مارس 2006.. ولاية المجلس الوطني (4 سنوات) بحيث تتزامن مع انتخابات المجلس التشريعى.. تشكل اللجنة المكلفة لتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لإعداد قانون الانتخابات للمجلس الوطنى تمهيدا لاعتماده، كما تقوم اللجنة بتحديد العلاقة بين المؤسسات والهياكل والمهام لكل من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.. التأكيد على صلاحيات اللجنة التنفيذية ومؤسسات.
وفى الشأن الانتخابى تم الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى الفلسطينى بالتزامن فى الثامن والعشرين من يونيو 2010، بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطنى الفلسطيني على أساس التمثيل النسبى فى الداخل والشتات، بينما تجرى الانتخابات التشريعية على أساس النظام المختلط (75% بنظام القوائم..25% بنظام الدوائر الفردية.. 2% نسبة الحسم)، بحيث يتم تقسيم فلسطين (بما فيها القدس) إلى 16 دائرة انتخابية (11 دائرة فى الضفة الغربية.. 5 دوائر فى قطاع غزة)، على أن تتم الانتخابات تحت إشراف عربى- دولى، وفى جو من الحرية والنزاهة والشفافية.
وفيما يتعلق بـ"أجهزة الأمن"، جرى التوافق على "صياغة القوانين الخاصة بالأجهزة الأمنية حسب المهام المنوطة بها وفقاً للمصالح الوطنية الفلسطينية.. مرجعية الأجهزة الأمنية طبقاً لقانون الخدمة في قوى الأمن الفلسطينية وأن تكون تلك الأجهزة مهنية وغير فصائلية.. تحديد معايير وأسس إعادة بناء وهيكلة وتوحيد الأجهزة الأمنية.. جميع الأجهزة الأمنية تخضع للمساءلة والمحاسبة أمام المجلس التشريعي.. كل ما لدى الأجهزة الأمنية من معلومات وأسرار تخضع لمفهوم وقواعد السرية المعمول بها فى اللوائح والقوانين، وأى مخالفة لها توقع صاحبها تحت طائلة القانون.. أى معلومات أو تخابر أو إعطاء معلومات للعدو تمس الوطن والمواطن الفلسطيني والمقاومة تعتبر خيانة عظمى يعاقب عليها القانون.. تحريم الاعتقال السياسى.. احترام الأجهزة الأمنية لحق المقاومة.. العلاقة الخارجية للشئون الأمنية تخضع لقرار سياسى وتنفذ التعليمات السياسية.. إبعاد المؤسسة الأمنية عن التجاذبات والخلافات السياسية بين القوى والفصائل.
وأقر المجتمعون فى القاهرة ما يعرف بـ"المصالحات الوطنية"، بحيث ترسخ لـ"نشر ثقافة التسامح والمحبة والمصالحة والشراكة السياسية والعيش المشترك.. حل الانتهاكات الناجمة عن الانقسام بالطرق الشرعية والقانونية.. وضع برنامج لتعويض المتضررين ماديا ومعنويا.. وضع الأسس والآليات الكفيلة بمنع تكرار الأحداث المؤسفة.. تأمين الموازنات اللازمة لدعم إنجاح مهمة اللجنة من خلال صندوق وطني يمول عربيا.. الإشراف على المصالحة الاجتماعية.
اتفقت الأطراف (أيضا) على تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ اتفاقية الوفاق الوطنى، يتم التوافق على أعضائها ويصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بتشكيلها، ويعتبر الرئيس "أبو مازن" هو مرجعية هذه اللجنة (بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة)، بحيث تكون اللجنة إطارا تنسيقياً ليست لديها أية التزامات أو استحقاقات سياسية وتبدأ عملها فور توقيع اتفاقية الوفاق الوطني وينتهي عملها في أعقاب إجراء الانتخابات الرئاسية التشريعية والمجلس الوطني وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وذلك من خلال " تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات.. الإشراف على معالجة قضايا المصالحة الداخلية.. متابعة عمليات إعادة إعمار قطاع غزة.. توحيد مؤسسات السلطة الوطنية بالضفة والقطاع.
أما قضية "المعتقلون السياسيون" فكانت حاضرة بقوة فى عملية التوافق، لاسيما ضرورة حلها عبر آليات محددة "تقوم كل من حركتي فتح وحماس بتحديد قوائم المعتقلين طبقا لآخر موقف، ويتم تسليم مصر ومؤسسة حقوقية (يتفق عليها) نسخة منها بعد التحقق منها (تثبيت الأعداد والأسماء) قبل التوقيع على اتفاقية الوفاق الوطنى.. يقوم كل طرف بالإفراج عن المعتقلين الموجودين لديه من كافة الفصائل فور توقيع الاتفاقية.. يقوم كل طرف بتسليم مصر قائمة تتضمن أسماء أولئك المعتقلين المتعذر الإفراج عنهم وحيثيات عدم الإفراج ورفع تقارير بالموقف لقيادتى فتح وحماس.. بعد توقيع الاتفاقية تستمر الجهود المبذولة بمشاركة مصرية لإغلاق ملف الاعتقالات نهائيا".
المصالحة الوطنية على كل الأحوال، تبقى كل النقاط التى تم الاتفاق عليها خلال حوار المصالحة الذى استضافته القاهرة فى الثانى والعشرين من ديسمبر الماضى، تبقى عرضه للفشل فى ضوء الجولات التى شهدها مشوار المصالحة ومحاولات إنهاء الانقسام الداخلى بين حركتى حماس وفتح، خاصة إذا لم يكن هناك إرادة سياسية قوية من كل الفرقاء الفلسطينيين لتشكيل الحكومة الانتقالية، ووقف الاعتقالات السياسية التى لا تزال مستمرة رغم التوافق على تحريمها.. وتجريمها!
إبراهيم الدراوى
مديرمركز الدراسات الفلسطينيه بالقاهرة

السبت، 30 أكتوبر 2010

الرياض تستضيف الجولة قبل النهائية.. تنسيق مصري- سعودي لتسوية خلافات "فتح" و"حماس" تمهيدًا للتوقيع على ورقة المصالحة

الرياض تستضيف الجولة قبل النهائية.. تنسيق مصري- سعودي لتسوية خلافات "فتح" و"حماس" تمهيدًا للتوقيع على ورقة المصالحة

 

كتب عمر القليوبي (المصريون):   |  26-10-2010 01:03

كشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة، أن السعودية ستحتضن اللقاء بين حركتي "حماس" و"فتح"، والذي كان مقررًا عقده الأربعاء الماضي وتأجل لأجل غير مسمى، على خلفية انتقادات الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال حضورهما القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية في التاسع من الشهر الجاري، حول جدوى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأفادت المصادر، أن مصر والسعودية توافقتا على عقد جولة من المحادثات بين "فتح" و"حماس" بالرياض، لبحث وتسوية النقاط الخلافية التي حالت دون التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، تمهيدًا للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية بالقاهرة، بعد أكثر من عام على إرجاء التوقيع عليها بسبب تحفظات "حماس" على بعض بنودها، لا سيما فيما يتعلق بالملف الأمني. وذكرت المصادر أن الاجتماع الذي لم يتم تحديد موعده بعد بين "فتح" و"حماس" سوف يخصص لبحث ملف تطوير وهيكلة الأجهزة الأمنية وبنائها على أسس وطنية بعيدا عن المعايير الفصائلية، الأمر الذي كان محور خلاف بين الجانبين خلال الشهور الماضي، في ظل تحفظ "حماس" على التنسيق الأمني مع إسرائيل. ومن المرجح- وفق المصادر- أن يتوافق الطرفان على 90 بالمائة من بنود الورقة المصرية، وسيمهد ذلك للتوقيع على ورقة المصالحة بالقاهرة، نافية أنباء عن مطالبة "حماس" بتوقيع الاتفاق في عاصمة عربية أخرى، وبعد أن أكد قادة الحركة على أن اتفاق المصالحة الفلسطينية سوف يتم توقيعه بالعاصمة المصرية. من جانبه، أكد إبراهيم الدراوي الباحث في الشئون الفلسطينية لـ "المصريون"، أن مشاورات مكثفة تجري برعاية عربية لتسريع وتيرة المصالحة الفلسطينية، لافتا إلى وجود دعم سعودي للجهود المصرية منذ استضافة الرياضة للقاء بين اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، فضلا عن زيارة عباس للعاصمة السعودية حيث عقد لقاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، مرجحا أن يتم التوافق بين الطرفين في وقت قريب.

 

الأحد، 28 مارس 2010

رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لـ «المصرى اليوم»: نريد مصالحة فلسطينية قادرة على الاستمرار وتدعم الوحدة والشراكة السياسية

رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لـ «المصرى اليوم»: نريد مصالحة فلسطينية قادرة على الاستمرار وتدعم الوحدة والشراكة السياسية


حاوره عبر الهاتف
إبراهيم الدراوى





هنية

طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية القمة العربية، التى بدأت أعمالها فى مدينة «سرت» الليبية أمس، بدعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، معرباًَ عن أمله فى أن يتم التوقيع عليها أثناء القمة، موضحاً أن ملاحظات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عليها حرص على استمرارها وديمومتها، وليس مجرد التوقيع عليها، واصفاً الأزمة مع مصر بعد مصرع الجندى المصرى على الحدود بأنها سحابة صيف وانتهت، مشيراً إلى أن الحركة سلمت القيادة السياسية المصرية نتائج التحقيقات، مشيراً إلى أنه ينتظر نتائج التحقيقات فى اغتيال القيادى بالحركة محمود المبحوح، لمعرفة هل ساهمت السلطة الفلسطينية فى الجريمة من عدمه.
وأضاف هنية، فى حوار مع «المصرى اليوم» عبر الهاتف، أن ترشيحه فى الانتخابات الرئاسية إذا تم الاتفاق على إجرائها سابق لأوانه، معتبراً أن مشاركة الحركة فى السلطة لم تكن خطأ، لأنها نجحت فى المواءمة بين الحكم والمقاومة، معرباً عن أسفه بسبب تصريحات القيادى فى حركة «فتح» نبيل شعث عن الخلافات بين الداخل والخارج، ووصفها بأنها مؤسفة، خاصة أنه استقبله فى منزله، لكنه أعرب عن أمله فى أن تغير زيارته موقف «فتح» من المصالحة، وإلى نص الحوار:
■ ما حقيقة ما يقال عن توقيع ورقة المصالحة المصرية قريبا فى القاهرة، والاحتفال بالتوقيع فى حضور الدول العربية فى مدينة سرت على هامش القمة العربية التى بدأت أعمالها أمس؟
- نحن فى حركة حماس والحكومة الفلسطينية نأمل فى أن يتم الانتهاء من هذا الملف ويمكن أن تكون المصالحة خلال القمة، فنحن تواقون للمصالحة، ولكننا فى الوقت نفسه، نريد لهذه المصالحة الاستمرار والديمومة، وليس مجرد توقيع، ولذلك، فإن حديثنا عن الملاحظات يأتى من باب حرصنا على استمرارية الاتفاق وتحقيقه للشراكة المطلوبة.
■ هل تنازلت حماس عن تحفظاتها على الورقة المصرية ومستعدة للتوقيع دون أى شروط أم أن موقفها كما هو؟
- موقفنا واضح، وهو أننا معنيون بالمصالحة، والاتفاق هو بوابة هذه المصالحة التى تتم ترجمتها الحقيقية بالتطبيق على الأرض، وإيمان الأطراف ببعضها البعض، ونزع مبدأ نفى الآخر، والإقرار بالشراكة السياسية والتوحد لمواجهة التحديات الخطيرة التى تواجه شعبنا.
■ العلاقات بين حماس ومصر تمر بمرحلة فتور، كيف يمكن الخروج من هذا الجمود فى العلاقات؟
- نحن حريصون على علاقة قوية ومتينة مع مصر، ربما نختلف حول الاجتهادات، ولكننا نلتقى فى القضايا والملفات الكبرى التى كانت ولا تزال بحوزة مصر، ونعتبر أن لحظات الخلاف هى اللحظات التى يجب أن تكثف فيها اللقاءات للوصول إلى القواسم المشتركة، وإلى إيجاد نقاط الالتقاء، وسبل الخروج من أى شوائب طارئة فى طريق العلاقة الطويل.
■ ما نتيجة التحقيقات فى قضية الجندى المصرى الذى استشهد على الحدود؟
- لابد من الإشاره أولا إلى حزننا العميق لاستشهاد الجندى المصرى، الذى بكته قلوبنا قبل العيون، فنحن لا نكن لهؤلاء الجنود إلا كل حب وتقدير، فهم بالنسبة لنا كأبنائنا، هم جنود الأمة وإن اختلفت المواقع، ولا توجد لدينا أى نوايا سيئة اتجاه إخواننا من جنود مصر الذين يعملون على طول الحدود أو فى أى موقع آخر، وتلك الأحداث المؤسفة سحابة صيف عابرة، نأمل أن نكون قد تجاوزناها، خاصة أننا سلمنا الإخوة فى القيادة المصرية نسخة من نتائج التحقيق فى هذا الموضوع.
■ الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تحدث بعد لقائه معكم عن خلافات بين حماس الداخل والخارج.. ما حقيقة هذه الخلافات؟
- يؤسفنا أن تصدر هذه التصريحات التى لا تعبر عن أى واقع، ولا تصب فى باب إنهاء الخلاف بيننا وبين فتح؛ فهى نوع من الدعاية ليس إلا، ونحن استقبلنا الدكتور نبيل شعث كما يليق، وتحدثنا بصراحة حول مجمل قضايا الخلاف، والكل يعلم أننا حركة موحدة ذات قرار شورى جمعى، قائم على أسس متينة، ولا يوجد فرق بين القواعد والقيادة، ولا فرق فى المواقف، وما كنا نأمل أن ينزلق قادة فتح فى مثل هذه الأساليب الإعلامية.
■ هل غيرت زيارة شعث إلى غزة أى شىء من قناعات حماس تجاه فتح؟
- نحن نتعامل مع حركة فتح باعتبارها جزءاً من النسيج الفلسطينى الذى لا يمكن تجاوز أى من مكوناته، وهذا الأمر سابق على زيارة شعث، وإن كنا نأمل أن تغير الزيارة من قناعات حركة فتح نفسها باتجاه المصالحة والاعتراف بالآخر، وهو ما تحدثنا فيه صراحة مع شعث، ونحن لا يمكن أن نتعامل مع القضايا بالبعد الشخصى.
■ كيف ترى مستقبل المصالحة الفلسطينية إذا لم توقع الأطراف المختلفة على الورقة المصرية، وهل السيناريو الكورى يفرض نفسه على الأرض الفلسطينية؟
- نحن نعتبر التوقيع على الورقة المصرية الخطوة الأولى فى المصالحة، يتبعها التطبيق لهذه الورقة المنطلق من الإيمان بالآخر وليس نفيه، أما النموذج الكورى وغيره من النماذج التقسيمية فلا تنطبق على الواقع الفلسطينى، فنحن أصحاب مشروع تحررى لمجمل الأرض الفلسطينية وليس مشروعا تقسيميا، وبوصلتنا متجهة نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإذا فُرض علينا هذا الواقع الاستثنائى سنعمل على فرض المصالحة والتوحد فى مواجهة العدو الصهيونى الغاصب لأرضنا، لتصب كل الجهود فى مقاومته وطرده من أرضنا.
■ أنتم من الشخصيات المقبولة لدى جميع الفصائل الفلسطينية.. لماذا لا تقومون بمبادرة لإنهاء الانقسام بين حماس وفتح؟
- لا يوجد بيننا خلاف شخصى مع أى من قادة فتح، فهم إخواننا، وقد شاهد العالم كله أننى استقبلت شعث فى بيتى مع وفد من فتح ووفد من حماس، ونحن حريصون على تحقيق المصالحة وتطبيقها فى الواقع، ولكن المشكلة أن هناك أيادى خفية تلعب ضد المصالحة من أعداء شعبنا، ومهمتنا هى قطع الطريق على هؤلاء، وإعادة توحيد الصف الفلسطينى.
■ كيف تنظرون إلى الجرائم الأخلاقية والفساد المالى فى السلطة الفلسطينية.. وكيف تتجنبون ذلك فى الحكومة الشرعية؟
- نحن نأسف لأن جزءا من أبناء شعبنا متهم بهذه التهمة، فلا نرغب أن نرى أى فلسطينى فى هذا الموقف، ولكنه واقع لمسه المواطن الفلسطينى منذ أمد بعيد، ومن أجل ذلك كان برنامجنا الانتخابى بعنوان «التغيير والإصلاح»، وهو ما نعمل على تطبيقه منذ اليوم الأول لتولينا الحكم، ونجحنا فى تحقيق هذا الأمر فى حكومتنا، فأيادينا نظيفة من الفساد والحمد لله، وأبناؤنا بعيدون عن الهفوات وزلات الهوى، ويعتبرون أنفسهم «مشاريع شهادة»، وشعار الواحد منا «أملى أن يرضى الله عنى» ولدينا لجان رقابة فاعلة وعاملة، ونطبق منهج الثواب والعقاب.
■ شرطة دبى اتهمت شرطيين فلسطينيين بأنهما تعاونا فى قتل «المبحوح».. كيف تنظرون إلى التعاون الأمنى مع الاحتلال.. وهل بهذا التعاون دخلت السلطة مرحلة جديدة؟
- نحن ندين التعاون الأمنى مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، الذى كان آخره اعتقال أحد أهم العناصر الميدانية للحركة فى مدينة الخليل، وقبلها فى بيت لحم، وهكذا، وقلنا إنه خنجر فى خاصرة وظهر شعبنا، ودعونا - ولا زلنا - إلى وقف هذا التنسيق الأمنى الضار والخطير، ونعتبره سابقة خطيرة فى تاريخ الشعوب، حينما تتحول حركة من كونها حركة تحرر وطنى إلى سلطة شريكة مع الاحتلال فى مطاردة أبناء شعبها، وحتى قبل استكمال المشروع التحررى، أى أنها تقف مع الاحتلال فى مواجهة المشروع التحررى المقاوم، أما بخصوص ما جرى فى دبى، فنحن ننتظر استكمال نتائج التحقيق لنعلم ماهية إدانة الشرطيين، ومصدر التعليمات لهما، وهل كان بأوامر مباشرة من السلطة أم عبر ارتباط مباشر لهما مع الاحتلال.
■ كثيرا ما تربط استطلاعات الرأى بينكم وبين الرئيس أبومازن، هل أنت مستعد لدخول الانتخابات الرئاسية حال الاتفاق على الانتخابات التشريعية والرئاسية؟
- ليس المهم أن يكون إسماعيل هنية فى أى موقع، المهم بالنسبة لنا ولى شخصيا هو أين تكون مصلحة الشعب الفلسطينى، وماذا يقدم إسماعيل هنية لشعبه وقضيته، أما خوض الانتخابات من عدمه فأمر سابق لأوانه.
■ هل تعتقد أن رؤية حماس فى تحرير فلسطين واقعية فى ظل القوة الإسرائيلية الحالية والتردد الأوروبى والانحياز الأمريكى؟
- القوة ليست من المسلمات فى التاريخ، وليست من عوامل البقاء، فهناك امبراطوريات كبرى لم تغب عنها الشمس اندثرت واختفت، وممالك عظمى لم يعد لها وجود، ولكن الحقوق لا تسقط بالتقادم ولا تندثر طالما بقى من ينادى بها ويعمل من أجل تحقيقها، فقبل أعوام قليلة كان رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيريل شارون يقول إن نتساريم (مستوطنة وسط غزة) مثل تل أبيب لا يمكن الانسحاب منها، ثم أجبرته المقاومة على الانسحاب دون قيد أو شرط، فالاحتلال بقوته وجبروته وأسلحته المدمرة لم يستطع أن يقهر إرادة قطاع غزة فى أضخم عدوان وحرب شنها فى المنطقة،
فبالتالى القوة ليست كل شىء، فنحن على ضعفنا وقلة عتادنا وعدتنا لم تقهرنا الدبابات والطائرات وقنابل الفسفور والأسلحة المحرمة دوليا، بل زادتنا إصرارا على التمسك بحقوقنا وثوابتنا والعمل من أجل تحقيقها، وممالك الظلم ليست خالدة والاحتلال قائم على الظلم، ومهمتنا إنهاء هذا الظلم، وضعفنا ليس أبديا، وقوتهم ليست أبدية، والعبرة فى الأمور بخواتيمها، وإذا لم يكن لدينا القدرة على تحرير القدس وفلسطين الآن، فلا يعنى ذلك أن نتنازل عن شبر واحد منها.
■ هناك من يستبعد وجود قواسم مشتركة بين حماس وفتح فى ظل الاختلاف بين مشروع المقاومة ومشروع التسوية.. هل هناك أفق سياسى لجمع الفلسطينيين على ورقة نضالية واحدة؟
- علينا إيجاد هذه الورقة والعمل بإبداع من أجل الوصول إليها، لأن المشهد الفلسطينى يجب أن يضم الجميع، فصحيح أننا نؤمن ببرنامج المقاومة وننادى به، ونجمع القوى حوله، ولكننا رفعنا أيضا شعار «نعمل فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه»، ولا يجب أن يعطل أحدنا الآخر، فنحن نؤمن بأن مشروع التسوية الحالى هو تجربة عبثية جديدة لا طائل منها ولا جدوى، ولكننا نؤمن فى الوقت نفسه بأن القضايا الكبرى، مثل القدس واللاجئين والاستيطان، ومجمل حقوقنا فى أرضنا، ثوابت يمكن أن نتفق حولها، ويجب أن نعمل للوصول إلى برنامج عمل مشترك مرحلى حول الحد الأدنى من نقاط الاتفاق، وسنوحد كل الجهود خلفه، ونزاوج بين الرؤى دون تعريض مصالح شعبنا العليا للخطر أو للتنازل.
■ بعد مرور ٢٢ عامًا على انطلاقة حركة حماس و٤ أعوام على مشاركتها فى السلطة.. ماذا حققت حماس للقضية الفلسطينية؟
- حماس لم تكن إضافة رقمية للفصائل الفلسطينية، ولكننا أضفنا بعدا جديدا للصراع مع الاحتلال على صعيد البرنامج وعلى صعيد الممارسة، وقلنا إن تحرير فلسطين هو جزء من مثلث ذهبى، فى زواياه الثلاث كل من الشعب الفلسطينى، والأمة العربية، والأمة الإسلامية، وأضفنا رونقا وطابعا للمقاومة بذلناه من أرواح أبنائنا وقادتنا الذين خطوا لنا بدمائهم خارطة الطريق تجاه فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، حتى أصبحت حماس مدرسة جديدة فى الفكر والسياسة والمقاومة فى المشهد السياسى الفلسطينى،
ثم انتقلنا إلى خانة المشاركة فى بناء المؤسسة الرسمية بالتزامن مع مرحلة التحرر الوطنى، ونجحنا فى هذه المرحلة فى إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة والبناء جنبا إلى جنب، برغم الحصار والحرب والعدوان والمؤامرات، وها نحن نبنى حكومة على أسس متينة قوية فى قطاع غزة، ولسنا من دعاة التفرد بالساحة الفلسطينية، بل دعاة وحدة وتكامل مع بقية الفصائل والقوى العاملة فلسطينيا، لأننا نؤمن بأن فلسطين بحاجة إلى كل الطاقات الفاعلة فى فلسطين والأمة.
■ الانفتاح الأمريكى والأوروبى على «حماس» بات واضحا للجميع.. هل تعتقد أن حماس باتت على أبواب الاعتراف الأوروبى والأمريكى بها؟
- يجب أن يكون هناك اعتراف أمريكى أوروبى بحماس، ليس كحركة قائمة على الأرض؛ لأن شرعيتنا لا نأخذها من هذا الاعتراف، وإنما هى شرعية المقاومة التى بذلناها بالدماء، وشرعيتنا التى أخذناها من أبناء شعبنا عبر صناديق الاقتراع، وهى الشرعية التى يجب على المجتمع الدولى ككل الاعتراف بها؛ لأن أساس المشكلة وسبب الحصار والواقع القائم هو عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، بل ورفضها ومحاصرة إفرازاتها ممثلة بحكومتنا، لذلك نقول وبصوت عال: على المجتمع الدولى إصلاح هذا الخطأ والاعتراف بنتائج الانتخابات فى فلسطين؛ لأن الديمقراطية ليست كلمة جوفاء يرددها الغرب، وإذا ما مورست وطُبقت عربيا أرادوا نتائج وفق المواصفات الأمريكية، فعليهم احترام إرادة الشعب الفلسطينى وديمقراطيته.
■ هل تشعرون بالندم أو الخطأ للمشاركة فى السلطة وأن الأفضل لـ«حماس» أن تقاوم فقط كما يقول البعض؟
- نحن نجحنا فى المزاوجة بين الحكم وبين المقاومة، وخضنا أعنف حرب على الشعب الفلسطينى، ونجحنا فى صد هذا العدوان، كما أننا فى الوقت نفسه نحافظ على شرعية المقاومة، ونقوم ببناء المؤسسة الرسمية على أسس من العدالة والمساواة والشفافية والتكامل، فنحن نعمل على المزاوجة بين مشروع التحرر والبناء المؤسساتى دون أن يطغى أى منهما على الآخر، ولذلك لا نشعر بالندم أبدا، بل نشعر بالفخر، لأننا ماضون فى هذا الطريق بنجاحات متراكمة.




المصدر : جريدة المصري اليوم 


الأربعاء، 17 مارس 2010

لا تظلموهم فقد انتصروا للقدس



لا تظلموهم فقد انتصروا للقدس

لكل مزاود على السلطة وأبطالها المناضلين التاريخيين المقارعين للاحتلال في معركة المفاوضات، ولكل مشكك في نصرتهم للقدس التي تحترق وتضيع، ولكل حاقد مارق انقلابي يدعي أنهم لا يفعلون ولا يتحركون، ولكل متحامل متآمر على أداء السلطة المباركة في دولة فلسطين المحررة وعاصمتها القدس الشريف، "نخزق" عيونكم، و"نخرق" آذانكم بحقائق لن تستطيعوا الرد عليها، إنها مواقف السلطة البطولية النضالية التاريخية من أجل القدس، وكلها في يوم نصرة القدس أي الثلاثاء 16/03/2010

عباس: أوامر حنونة بحماية المواطنين من "الانتفاضة"

وأعلنت ميليشيا عباس -حسب مركز البيان للإعلام- اليوم الثلاثاء (16-3) حالة التأهُّب القصوى بين صفوفها خشية اندلاع مثل هذه الانتفاضة، وأن غرفة عمليات عليا قد شُكِّلت من قيادات الميليشيا لمتابعة تطوُّرات الأحداث، وأن اتصالات مكثفة تجرى لمحاولة التقليل من تأثير أحداث القدس في الضفة الغربية.

وكشف مصدرٌ فتحاويٌّ لمركز لبيان أن قيادة ميليشيا عباس -وفي إطار تنفيذ مخططها لمنع الانتفاضة- قد وضعت خطة أمنية بناءً على أوامر مباشرة من أبو مازن لمنع أي تطوُّرات ومظاهرات أو نداءات من شأنها تصعيد الوضع، ولمنع كل مظاهر التفاعل مع ما يحدث في المسجد الأقصى وقطع الطرق لوصول المواطنين إلى أماكن التماس مع قوات الاحتلال الصهيوني خشية حصول أي اشتباكات معها.

فياض: مالنا والقدس ووجع رأسها فالمهم التطور الاقتصادي في ظل الاحتلال

أكد سلام فياض أن البيئة الاستثمارية في فلسطين هي بيئة واعدة ومناسبة رغم العراقيل والقيود الإسرائيلية، وشدد أن ذلك تحقق بفضل ريادية وصمود قطاع الأعمال وحالة الاستقرار وتوفير الأمن والأمان للمواطن والمستثمر التي تمكنت السلطة الوطنية من تحقيقها، ودعا فياض المجتمع الدولي لممارسة مسؤولياته من أجل إلزام إسرائيل بوضع حد لممارساتها ورفع القيود التي تفرضها على إمكانية تطور الاقتصاد الفلسطيني، والتقيد بقواعد القانون الدولي وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة!

الهباش: التواجد والعقل أساس المقاومة

في لقاء على قناة الجزيرة سأل المذيع علي الظفيري محمود الهباش شيخ عبّاس: ما هي مواصفات المقاومة السلمية العاقلة والحكيمة التي تتحدث عنها، فقط لكي لا يخرج عنها المشاركون، فكان رده:  أن مجرد التواجد في القدس والاماكن المقدسة كالاقصى والحرم الإبراهيمي وتحدي الاحتلال بالتواجد هناك هو مقاومة "كما فعلت اليوم شخصيات من القيادة  (لا نعرف من هم؟)، وأي شكل من التحدي الذي "لا يجرنا فيه الإسرائيليون إلى أي عنف هو مقاومة عاقلة"

عدنان الضميري: لا يوجد احتلال ونصرة الأقصى بدون اذن فوضى

قال الضميري في تصريح صحفي سئل فيه عن سبب مع أجهزة فتح للمسيرات، قال :""المعركة موجودة في القدس"، في إشارة إلى أن من يريد انتقاد الوضع عليه فعل ذلك هناك، زاعما أن "السلطة لا تمنع أحدا من حقه في التعبير".

وقال إنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"!، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات" منعا " للفوضى ".

قيادي فتحاوي: الانتفاضة تجلب الكوارث

انتقد تيسير نصر الله القيادي في حركة "فتح" الدعوات الصادرة لاندلاع انتفاضة ثالثة ردًّا على الانتهاكات الصهيونية في القدس المحتلة وافتتاح "كنيس الخراب" بجوار المسجد الأقصى المبارك، ووضع حجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم، زاعمًا أن مثل هذه الانتفاضة ستجلب الكوارث على الشعب الفلسطيني، وقال: "إن تأييد مثل هذه الانتفاضة قد لا يكون منصفًا للحالة الفلسطينية في ظل الاحتلال وإجراءاته، لا سيما أننا ما زلنا نقيِّم الانتفاضة الماضية".


وأضاف نصر الله -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (16-3)-: "في انتفاضة الأقصى استُخدم السلاح ضد أقوى ترسانة عسكرية في المنطقة، وهي الترسانة الحربية "الإسرائيلية"، وكانت النتائج كارثيةً على الشعب الفلسطيني"، على حدِّ زعمه

 

عبد ربه: أوامر لفصائل المنظمة التابعة له بالاجتماع خلال "أيام" ولا انتفاضة بالريموت

اعلن امين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية ، ياسر عبد ربه، الليلة عزم القيادة الفلسطينية الدعوة الى عقد لقاء وطني موسع بمشاركة كافة الفصائل والقوى من اجل اتخاذ موقف وطني موحد حول الكيفية المطلوبة لاسناد القدس ومواجهة السياسة العدوانية بحق شعبنا وقضيتنا الوطنية ومقدساته، وأضاف سندعو خلال الايام القليلة المقبلة الى مؤتمر فلسطيني وطني موسع لاختيار الوسائل الملائمة في مواجهة الاحتلال وسياسته ولدينا العديد من التدابير والخطوات

وحول امكانية اندلاع انتفاضة ثالثة قال عبد ربه " الشعب الفلسطيني لم يعد يتلقى اوامره بـ"الريموت كونترول"، متهما بعض القوى التي وصفها "بالقوى الدمشقية " نسبة للفصائل الموجودة في دمشق" وفضائية الجزيرة" بالسعي من اجل الرقص على دماء الفلسطينيين لخدمة اجندة خارجية.

·       محمد دحلان مفوض الاعلام في مركزية فتح – فرع بيت لحم: لا حس ولا خبر

·       عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في التشريعي: خارج نطاق التغطية

·       كبير المفاوضين صائب عريقات: يكتفي بالتحليل والتعليق على الأحداث

·       نبيل شعث: لا علاقة له بالأمر

·       حنان عشراوي عضو تنفيذية عباس: في الانتظار

·       أحمد قريع عضو التنفيذية "المستقل" عن القدس: ما زالت محاولات الاتصال مستمرة

·       سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني: مشغول

·       فصائل اليسار الرافضة لاجتماع التشريعي لنصرة القدس: يصيغون بياناتهم النارية للعن الانقسام ومسببيه

لا نامت أعين الجبناء!

 

د. إبراهيم حمامي DrHamami"Hotmail.com\

16/03/2010

 


الثلاثاء، 16 مارس 2010

يا وحدنا .. يا خزيكم



يا وحدنا .. يا خزيكم

آه نقولها بمرارة العلقم، مقدسات الأمة تنتهك وتصادر، والأمة في سبات، وأهل الرباط يدافعون عن الموات، يا وحدنا ...  يا وحدكم!

مفخرة تلك الصور التي تُنقل إلينا من بيت المقدس، مقدسيون يدافعون عن شرف أمة بكاملها تخلت عن شرفها طائعة، ومؤلمة مؤلمة تلك الأخبار التي تتحدث عن انتفاضة في القدس الشريف، القدس وحدها دون غيرها، القدس بلا داعم ولا ناصر ولا مؤيد ولا معين، بل مثبط مهزوم مريض وأصوات نكرات شاذة.

القدس ليست بحاجة لمناكفاتنا ولا لخلافاتنا، هذا صحيح، لكنها ليست بحاجة لمبررات الخلاف والانقسام الذي أصبح شماعة تعلق عليها مخازي أذناب الاحتلال لتسويق هزيمتهم وتآمرهم.

أيعقل والقدس يذبح، والمقدسات تنتهك أن يخرج علينا رئيس تحرير الوكالة المستقلة جداً ليقول أن الانتفاضة ليس هذا أوانها، أيعقل أن يقلب حقائق التاريخ ليروج أن أي انتفاضة تحتاج لقرار؟ وأن الانقسام اياه لا يساعد على قيام انتفاضة، بل يلمح أن الانتفاضة ستنقلب علينا وسنخسر الدولة العظيمة امبراطورية المقاطعة السوداء العميلة؟ أي دور تلعبه وكالة معاً تلك في ترويج ثقافة الهزيمة وتبرير الخزي الخارج من عصابة أوسلو؟ أي دور يلعبه اللحام ليصبح محامي الشيطان؟

كبير المفاوضين جداً صائب عريقات خرج على الشاشات ليحلل ويعلق على الأحداث، وليؤكد بناء "الوحدات السكنية" وممارسات الاحتلال، وكأنه مراقب لا علاقة له بالأمر، اكتفى بالتعليق والتحليل دون الخوض في أي موقف مشرف واحد ستتخذه سلطة العار لمواجهة ما يجري، اللهم إلا سفره الميمون إلى روسيا لينقل رسائل فخامة الرئيس المبجل عبّاس، الذي لا يرى لا يسمع لا يتكلم عن القدس والمقدسات، لأن تخصصه فقط هو في تحقير وتسفيه المقاومة والتأكيد أنه لا انتفاضة ثالثة طالما أنه على رأس سلطة العار، وتخصصه أيضاً في قمع أي تحرك في الضفة يزعج الاحتلال، حتى وان كان تسمية ميدان فير رام الله باسم دلال المغربي. يا خزيكم ... يا عاركم.

ثم يخرج الناطق باسم مرتزقة دايتون عدنان الضميري ليعلن بلا أخلاق ولا ضمير ورداً على تصريحات حاتم عبد القادر التي اتهم فيها سلطة العار في رام الله بقمع أهلنا في الضفة ومنعهم من نصرة اخوانهم في القدس، ماذا تتصورون أو تعتقدون أنه قال؟ الضميري يعلن وبوقاحة منقطعة النظير أن "المعركة موجودة في القدس وأن "السلطة لا تمنع أحدا من حقه في التعبير" وإنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات منعا للفوضى"!! يا وحدكم يا أهل القدس، يا خزيكم يا عملاء الاحتلال – الضفة ليست محتلة؟ المعركة في القدس ولا دخل لنا بها؟ بربكم هل يملك هؤلاء ذرة وطنية أو أخلاق أو انسانية من أي نوع؟

ويطنطن باقي المهزومين نفسياً: أن في ظل الانقسام لا يمكن فعل شيء، وأن الانقسام هو ما يشجع نتنياهو، وأن الحل في التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، قسماً أن التوقيع مع هؤلاء جريمة، والمصالحة معهم مشاركة لهم في جريمتهم، هم عملاء المحتل وأدواته وأذنابه، هم أخطر على شعبنا من الاحتلال، هم من فرطوا وضيعوا باسم الثوابت، هم من خانوا باسم الوطنية، هم من تاجروا بالقدس وأهلها، هم من شاركوا ويشاركون في حصار أهلنا في غزة، وقمع أهلنا في الضفة، وترك أهلنا في القدس وحدهم.

تباً لوحدتكم الوطنية التي تدعون، وسحقاً للانتخابات التي لها تدعون، وبئساً لسلطة في ظل الاحتلال تروجون، إن شعب تحت الاحتلال لا يمكن أن يكون له أي هدف إلا التحرير، أما النظام السياسي – أي نظام سياسي – في ظل الاحتلال فهو خدمة له، ووهم بغيض وملهاة يفرح لها الاحتلال.

لتذهب سلطتكم للجحيم، أنتم ومن يدافع عنها ويتحدث باسمها، هي سلطة عار، لا تعنينا ولا نعترف بها، ونطالب بأن يقاطعها الجميع دون استثناء، ولا نتوقع إلا أن يثور شعبنا على الاحتلال وأذنابه ليطهر فلسطين من كل من يعمل ضدها ويتآمر عليها.

يا وحدنا ... يا وحدكم والكل يتخلى عنكم، سامحونا يا أهلنا في القدس، سامحنا يا بيت المقدس، اغفر لنا يا الله، فوالله كلنا مقصّر وكلنا ملام.

ولا نامت أعين الجبناء

د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com

16/03/2010


الأحد، 3 يناير 2010

إعلامي مصري: ضغوط أمريكية تحول دون تقدم جوهري في صفقة الأسرى

إعلامي مصري: ضغوط أمريكية تحول دون تقدم جوهري في صفقة الأسرى.

القاهرة - قدس برس.

كشف مصدر إعلامي مصري متخصص بالشؤون الفلسطينية النقاب عن أن المفاوضات الجارية بشأن تبادل صفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية"حماس" وإسرائيل بوساطة ألمانية ـ مصرية تمر بفترة انتكاسة قد تجهض الجهود المبذولة بالكامل، وأرجع ذلك إلى تراجع إسرائيل عن الالتزام بالعروض السابقة ورفضها الموافقة على إطلاق سراح عدد من الأسماء الفلسطينية لا سيما منهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

وذكر الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ممثلا في عضوي المكتب السياسي الدكتور محمود الزوهار والدكتور خليل الحية سيغادران اليوم الخميس (31/12) القاهرة باتجاه غزة بعد أن أجريا جلسة مباحثات مع المسؤولين بشأن صفقة الأسرى دون أن يفصحا عن شيء لوسائل الإعلام سواء كان الأمر إيجابيا أم سلبيا.

وأضاف: "لكن يبدو أن هناك تراجعا إسرائيليا عن الطرح الذي قدموه في البداية لحركة "حماس"، وهناك مصادر تقول بأن ضغوطا أمريكية وفلسطينية مقربة من الرئيس محمود عباس نصحت إسرائيل بعدم إتمام الصفقة في الوقت الراهن، وخصوصا ما يتعلق بعدم الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات، ولذلك فإن المفاوضات تمر بانتكاسة، وقد تفشل المفاوضات بالكامل بسبب عراقيل من جانب أمريكا والسلطة الفلسطينية خشية من أن يكون تمرير الصفقة لصالح زيادة شعبية "حماس" على حساب شعبية "فتح" وسلطة الرئيس محمود عباس"، على حد تعبيره.

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

مصدر لـ"قدس برس": رفض إسرائيلي للإفراج عن تسعة أسرى في التبادل

الأربعاء 30 كانون أول (ديسمبر) 2009 م.

مصدر لـ"قدس برس": رفض إسرائيلي للإفراج عن تسعة أسرى في التبادل.

القاهرة - خدمة قدس برس.

أكد إعلامي مصري متخصص بالشؤون الفلسطينية، أنّ صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجانب الإسرائيلي، تمرّ بمرحلة دقيقة للغاية. وأشار الإعلامي إلى أنّ وفد "حماس" الذي بدأ اليوم الثلاثاء في دمشق اجتماعاً مع قيادة المكتب السياسي للحركة، لدراسة العرض الإسرائيلي، سيعود إلى القاهرة يوم الخميس المقبل (31/12)، ومعه الردّ النهائي للحركة على العرض.

وكشف الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، النقاب عن أنّ ما يعرقل اتمام الصفقة هو الإصرار الإسرائيلي على رفض إطلاق سراح تسعة أسماء ضمتهم قائمة الأسرى الذين طالبت الجهات الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بإطلاق سراحهم.

وقال الدراوي "تمرّ مباحثات صفقة الأسرى بمرحلة دقيقة للغاية هذه الأيام، ومن المقرّر أن يعود وفد "حماس" الذي يعكف اليوم (الثلاثاء) مع قيادة المكتب السياسي للحركة في دمشق على دراسة العرض الإسرائيلي، يوم الخميس المقبل إلى القاهرة، ومعه الردّ النهائي بشأن الموقف من العرض الإسرائيلي، وخصوصاً ما يتعلق بالمستجدات حول ملف (جندي الاحتلال الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة غلعاد) شاليط، وموضوع (الأسرى) التسعة الذين ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم، وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وحسن سلامة وعبد الله البرغوثي وعباس السيج وجمال أبو الهيجاء وعبد الناصر عيسى، إضافة إلى النساء المقدسيات، على أن يأتي الوسيط الألماني إلى غزة بعد نهايو أعياد الميلاد لتسلم هذا الرد"، على حد توضيحه.